انخفض الإنفاق العسكري خلال عام 2023، بنسبة 2.5 في المائة إلى 5.2 مليار دولار، في المقابل ارتفع في الجزائر بنسبة 76 في المائة ليصل إلى 18.3 مليار دولار، بزيادة سنوية هي الأكبر منذ عام 1974، وفقا لتقرير حديث صدر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري).
وحسب تقرير المعهد المعني بمراقبة ورصد الإنفاق العسكري في جميع أنحاء العالم، يعتبر المغرب والجزائر أكبر منفقين عسكريا في منطقة شمال إفريقيا، إذ يشكلان معًا 82 في المائة من الإنفاق العسكري في العام الماضي.
ووفقا لبيانات المعهد التي نشرت يوم الاثنين الماضي، فقد ارتفع الإنفاق العسكري العالمي بنسبة 6.8 في المئة عام 2023، ووصل عند 2.4 تريليون دولار، جراء الحروب والتوترات المتزايدة في مختلف أنحاء العالم، بزيادة سنوية هي الأكبر على الإطلاق منذ عام 2009.
وحسب التقرير، فقذ زاد نفقات العالم عسكريا القارات الخمس للمرة الأولى منذ أكثر من قرن، وعلى الخصوص أوروبا، وآسيا، ومنطقة الشرق الأوسط.
وتصدرت الولايات المتحدة قائمة أكبر المنفقين الـ 10 الأولى، التي تضم أيضا الصين وروسيا، والهند والسعودية، وإسرائيل، وبريطانيا، وألمانيا، وأوكرانيا، وفرنسا.
ووفقا لـ”سيبري”، تظل السعودية أكبر منفق في منطقة الشرق الأوسط، بزيادة 4.3 في المئة، إلى ما يُقدّر بنحو 75.8 مليار دولار، متبوعة بإسرائيل، التي زاد انفاقها العسكري بنسبة 24 في المئة، إلى 27.5 مليار دولار، بينما كانت إيران رابع أكبر منفق عسكري بمبلغ 10.3 مليار دولار.
وأوضح التقرير، أن حصة الإنفاق العسكري للولايات المتحدة بلغ نسبة 2.3 في المئة ليصل إلى 916 مليار دولار، فيما خصصت الصين ثاني أكبر منفق عسكري في العالم، زيادة بنسبة 6 في المئة إلى ما يقدر بنحو 296 مليار دولار.
وأنفقت اليابان 50.2 مليار دولار، وتايوان 16.6 مليار دولار، بزيادة قدرها 11 في المئة لكلا البلدين. كما رفعت الهند، رابع أكبر منفق في العالم، إنفاقها بنسبة 4.3 في المئة إلى 83.6 مليار دولار،
وحسب تقديرات معهد سيبري، عززت روسيا الإنفاق بنسبة 24 في المئة، ليصل إلى 109 مليارات دولار، في المقابل ارتفع إنفاق أوكرانيا بنسبة 51 في المئة، ليصل إلى 64.8 مليار دولار، في حين تلقت أيضا 35 مليار دولار كمساعدات عسكرية، غالبيتها من الولايات المتحدة.
وعرفت أفريقيا أيضا تضخما في الميزانيات العسكرية، بإجمالي 51.6 مليار دولار في عام 2023، بمعدل 22 في المائة أعلى مما كان عليه في عام 2022.
وزادت جمهورية الكونغو الديمقراطية إنفاقها بأكثر من الضعف (+105 في المئة) ليصل إلى 794 مليون دولار، مع تصاعد التوترات مع رواندا المجاورة. ومع زيادة قدرها 78 في المئة، شهد جنوب السودان ثاني أكبر زيادة، بنسبة بلغت 1.1 مليار دولار.
هذا، ويعتقد واضعوا التقرير، أنه مع استمرار الحرب في أوكرانيا، والوضع الحالي في الشرق الأوسط والتوترات المتزايدة في آسيا، ستواصل الدول على الأرجح تعزيز جيوشها.
وأفاد المعهد في تقريره، بأن الإنفاق العسكري يشمل جميع أوجه الإنفاق الحكومي على القوات والأنشطة العسكرية الحالية، بما في ذلك الرواتب والمزايا، والنفقات التشغيلية، ومشتريات الأسلحة والمعدات، والبناء العسكري، والبحث والتطوير، والإدارة المركزية والقيادة والدعم.
