ردود فعل قوية ضد طلب جمعية من أخنوش إطلاق أسماء يهودية على شوارع بأكادير منها شارعي علال الفاسي وعبد الرحيم بوعبيد

ثقة تيفي

أثار طلب “المعهد المغربي لحقوق الإنسان” تسمية عدد من المرافق العمومية في مدينة أكادير بأسماء شخصيات يهودية مغربية، جدلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط السياسية بالمدينة، خاصة وأن طلب المعهد يهم شوارع تحمل أسماء شخصيات مغربية لها رمزية تاريخية وسياسية كبيرة.

وتوجه المعهد بمراسلة رسمية إلى رئيس جماعة أكادير، عزيز أخنوش، يدعو فيها استبدال أسماء أربعة مرافق بأسماء يهودية.

وفي رسالته أعرب رئيس الجمعية، عبد الله الفرياضي، عن أسفه “لغياب أسماء شخصيات يهودية مغربية عن الفضاء العمومي للمدينة إلى اليوم، رغم دورها التاريخي والثقافي المهم، واقترح تعويض هذا الغياب من خلال تسمية بعض المرافق الحيوية”.

وتصنف الفعاليات المناصرة للقضية الفلسطينية بالمغرب رئيس المعهد، عبد الله الفرياضي، ضمن “عرابي التطبيع المتصهينين” حسب أدبياتهم، وقد سبق له أن زار دولة الاحتلال الإسرائيلي ضمن “وفد” في شتنبر 2016.

وتضمنت رسالة المعهد أربعة مقترحات لتغيير اسمها.

يتعلق المقترح الأول بما أسمته الرسالة “المركب الثقافي بحي الداخلة” ويقترح المعهد تسميته باسم (الفنانة المغربية اليهودية الشهيرة “نيطا الكيام”؛

 والراجح أن المركب المقصود هو “مركب جمال الدرة” وهو مركب عرف نشاطا ثقافيا كبيرا مند أن حمل هذا الاسم سنة 2002 على خلفية مقتل الطفل الفلسطيني الشهير جمال الدرة بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي ووثقت الجريمة كامرات وسائل الاعلام.

وأغلقت بلدية أكادير المركب من قبل، بعد تعرضه لإهمال اعتبر متعمدا، بدواعي الإصلاح، ليفاجأ الرأي العام المحلي بتغيير اسمه في أكتوبر 2024 إلى “المعهد الوطني للفنون الجميلة” ليكون بذلك ملحقة للمعهد الواقع في طنجة، واعتبرته فعاليات سياسية محلية محاولة لطمس اسم الشهيد جمال الدرة، في انسجام مع التطبيع الذي دخله المغرب.

وأثار طلب الجمعية إطلاق اسم فنانة يهودية على المركب جدلا سياسيا محليا كبيرا على اعتبار رمزية الاسم الأصلي للمركب والسياق الحالي الذي يتم فيه تقديم الطلب، والموسوم بالتطبيع وحرب الإبادة الجماعية الجارية في غزة.

أما المقترح الثاني فيتعلق بشارع علال الفاسي بحي بواركان، ويقترح المعهد تسميته باسم “سيمون ليفي”، واصفة إياه بأنه “أحد الشخصيات السياسية والاقتصادية التي حظيت باحترام واسع من سكان المدينة”؛

وسيمون ليفي، الذي كان رئيس الطائفة اليهودية بأكادير سابقا، ورجل الأعمال والمستشار الجماعي والبرلماني السابق عن إقليم أكادير إداوتنان، توفي في 3 ماي 2022، يعتبر من اليهود المغاربة المناضلين الذين قاوموا الاستعمار الفرنسي ونالوا احتراما في الأوساط السياسية المغربية، غير أن اقتراح تسمية شارع يحمل اسم شخصية وطنية تلقب بالزعيم الوطني، ولها رمزية سياسية وتاريخية كبيرة، أثار تساؤلات كبيرة حول دلالاته ومراميه السياسية، على اعتبار أن علال الفاسي هو المؤسس والأب التاريخي لحزب الاستقلال المشارك في حكومة أخنوش.

ويتعلق المقترح الثالث بشارع عبد الرحيم بوعبيد، ويقترح المعهد تسميته باسم “الحاخام خليفة بن مالكا”، والذي وصفه بكونه “أحد الرموز الدينية التاريخية في المدينة، والمدفون بمقبرة حي إحشاش القديم”. ويثار نفس الاعتبار السابق بالنسبة لشارع علال الفاسي.

أما المقترح الرابع فيتعلق بمتحف إعادة إعمار أكادير ويقترح المعهد تسميته باسم “أورنا بعزيز”، و”هي إحدى الناجيات من زلزال 1960، ومؤلفة مرجعية عن تلك الفاجعة، حسب الرسالة؛

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version