أعلنت شركة «أسترازينيكا» البريطانية المصنّعة للأدوية، أمس الأربعاء (8 ماي)، سحب لقاحها المضاد لـ«كوفيد – 19» «فاكسيفريا»، لما قالت إنه لـ «أسباب تجارية» وفائض في الجرعات المحدّثة.
وكانت الشركة المدرجة في لندن، قد قدمت طلب سحب اللقاح في الخامس من مارس، ودخل حيز التنفيذ أول أمس الثلاثاء، حسب صحيفة تليغراف، وذكرت أيضا أنها ستشرع في سحب تراخيص تسويق “فاكسيفريا” داخل أوروبا.
جاء ذلك، بعد أيام من تحدّث تقارير عن إقرار شركة «أسترازينيكا»، عن أن لقاحها المضاد لفيروس كورونا «ربما تسبَّب في حدوث آثار جانبية نادرة لبعض الحاصلين عليه» جراء «متلازمة نقص الصفيحات الدموية».
واندرج هذا الإقرار في إطار ردّ الشركة في فبراير الماضي، على اتهامات ودعاوى قضائية تطالبها بتعويضات جراء حدوث عدة وفيات إثر أخذ اللقاح في فترة الجائحة.
وذلك بعد أن تم ربط هذه المضاعفات المحتملة للقاح، بما لا يقل عن 81 حالة وفاة في المملكة المتحدة. غير أن الشركة المصنعة للقاح نفت أن يكون قرار سحب اللقاح مرتبطاً بالدعوى القضائية.
وقال ناطق باسم “أسترازينيكا”، أن تطويرالعديد من لقاحات (كوفيد – 19) للمتحورات، أدى إلى فائض في اللقاحات المحدّثة المتاحة، وهو ما تراجع معه الطلب على (فاكسيفريا) الذي لم يعد يُصنّع وتوقفت إمداداته، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».
منذ بداية استخدامه في يناير عام 2021، ظلت الشكوك تحوم حول مدى أمن وسلامة اللقاح، وظهرت تقارير طبية كثيرة ناقشت احتمالية تكوين الجلطات نُشِر بعضها في دورية “لانست” الطبية. وكان رد الشركة على هذه التقارير، بأن هذه الأعراض نادرة الحدوث جداً (شخص واحد لكل 10 ملايين).
وتبعاً للإحصائيات كانت حالات الجلطات الناتجة عن اللقاح 3 لكل 100 ألف حالة، وتم منع استخدام اللقاح في المملكة المتحدة بداية من عام 2023، ثم في عدة دول أخرى، وذلك، بعد أن ظهرت أعراض جانبية بعد أيام قليلة مِن تناوله، خصوصاً في المرضى الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً.
وبدأت «أسترازينيكا»، التحول إلى لقاحات أخرى وأدوية علاج السمنة من خلال صفقات العام الماضي، وذلك بعد تباطؤ النمو مع انخفاض مبيعات علاجات كوفيد-19.