365 كتابا في السنة ينشر خارج المغرب 

النشر والكتاب

الأردن وفرنسا أكثر الناشرين للمغاربة 

عزيزة الزعلي. 

كشف تقرير حديث صادر عن مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود بالدار البيضاء، أن المؤلفين المغاربة ينشرون أعمالهم بالخارج منذ سنة 2022 بمعدل 365 كتابا في السنة.  

ورصد تقرير “وضعية النشر والكتاب في المغرب في مجالات الأدب والعلوم الإنسانية والاجتماعية 2022-2023″، أن الناشرين في بلدان عربية أسيوية وإفريقية، أصدروا 434 كتابا لمؤلفين مغاربة خلال هذه الفترة. 

وأظهرت البيانات، أن الناشرين الأردنيين هم أكثر من نشر للمؤلفين المغاربة باللغة العربية بنسبة 42.35% (159 كتابا)، متبوعين بالإماراتيين بنسبة 12.25% ( 80 كتابا)، ثم المغاربيين بـ 5.67 %، والسعوديين بـ 2.60 %، وباقي الناشرين العرب مجتمعين بنسبة 21,59%.   

وفي المقابل نشر المغاربة 219 كتابا لدى ناشرين أجانب، جلهم في أوروبا (207 كتابا)، وبالأخص فرنسا بنسبة 24.20% ( 158) كتابا من المجموع العام، وبنسبة تقل عن 2 % لدى ناشرين من أمريكا الشمالية وباقي دول العالم. 

وتبقى العربية -حسب التقرير- على رأس لغات النشر بالخارج بمعدل 71,16 %؛ متبوعة بالفرنسية بنسبة 25,61%؛ ثم باقي اللغات (إنجليزية، إسبانية وهولندية) بنسبة 3,22 % فقط. 

وعلى مستوى الكتاب الرقمي، أظهرت بيانات التقرير، أن المؤلفين المغاربة في الخارج، نشروا 72 كتابا رقميا، صدر منه 84,72 % في دولة الإمارات، وخاصة مؤسسة مؤمنون بلا حدود، ثم تأتي بعد ذلك دولة قطر بنسبة 6,94 % عن طريق دار نشـر جامعة قطـر ومعهد الجزيرة للإعلام، والباقي تتعاقب عليه لبنان ودول عربية أخرى.

ولاحظ التقرير، أن الفلسفة استأثرت باهتمام المؤلفين المغاربة ودور النشر التي أصدرت أعمالهم في فترة 2022-2023، حيث بلغت منشوراتهم نسبة 54,17 % من مجموع ما أنتج في كل المجالات المعرفية، والأعمال الأدبية بنسبة 22,07 %. 

من بين 151 نصـا مخطوطا نشر خلال فترة هذا التقرير، (تتـوزع بين علوم الإسلام، والتاريخ، الأدب والتاريخ الأدبي)، هناك 131 كتابا نشر في المغرب لمحقـقين أغلبهم مغاربة، و20 كتابا بالتحديد نشر خارج المغـرب لمحققين كهم مغاربة. 

ومن مجموع 193 ترجمة صادرة بالمغرب أغلبها لأعمال أدبية وتاريخية، ترجم مغاربة 123عنوانا، مقابل 109 عنوانا أصدره مترجمون مغاربة بالخارج في الفترة نفسها. في حين تمت ترجمة 61 عنوانا لمؤلفين مغاربة، يليهم الفرنسيون بـ 36 عنوانا.  

من جهة أخرى، وفي إطار2986 عنوانا تم نشره بالمغرب خلال فترة التقرير، ساهم 141 ناشرا مهنيا بـ 1329 عنوانا، و239 ناشرا مؤسساتيا بـ 1029 عنوانا.

ووفقا للتقرير، بلغت الإصدارات على نفقة المؤلف 628 عنوانا تقاسمها 617 مؤلفا،  (مقابل 1029 للناشرين المؤسساتيين و1329 للناشرين الخواص) أي بنسبة 21 %. 

واعتبر معدوا التقرير، أن هذه النسبة الكبيرة، تدل على استمرارية مشكل ضعف الهيكلة الذي يطبع قطاع النشر في المغرب، كما تطرح إشكالية التوزيع على الصعيد الوطني، حيث تظل هذه الإصدارات محصورة في منطقة المؤلف أو بين معارفه. 

ولاحظ التقرير، سيطرة اللغة العربية على الإصدارات التي تكون بمبادرة من المؤلف وعلى نفقته الخاصة، حيث بلغ مجموعها  5656 عنوانا، مقابل 47 بالفرنسية، و10 بالأمازيغية، و 6 بالإنجليزية. 

ومن حيث المواضيع، تتصدر الإبداعات الأدبية القائمة، تليها الكتب القانونية التي غالبا ما تكتسي الطابع المهني، مقابل حضور هزيل لمواد أخرى، مثل الفلسفة وعلم النفس، والتدبير والتسيير. 

ومع وجود ناشرين ينتجون حصريا بالعربية، لاحظ التقرير أن أربعة ناشرين فقط يركزون على النشر بالفرنسية، يعد «مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد» بالرباط، أول ناشر مغربي باللغة الإنجليزية ( 40 عنوانا)

في حين لا يوجد ناشر مهني ينشط في النشر بالأمازيغية، ويبرز ناشران مؤسساتيان في هذا المجال، وهما منشورات تيرا (أكادير) والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية (الرباط).

وحسب مؤسسة آل سعود، فقد تم نشر 191 عنوانا اشترك فيه أكثر من ناشر، تساوى فيها النشر المغربي-المغربي (90 إصدار)، والمغربي- العربي ( 89 إصدار)، بينما كان نصيب النشر المغربي-الأوروبي 12 عنوانا.  

وبالنسبة للنشر المغربي بالاشتراك مع دول عربية، هيمن النشر المغربي-المصري بـ 48 عنوانا، أما النشر المغربي- الأردني فكانت حصته 28 إصدارا. 

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version