أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إلى أن العالم بدأ يواجه مشكلة في قلة أعداد الأطفال، وأن هناك انخفاضًا في نسب المواليد الجدد بشكل خطير.
و حذر التقرير من تراجع معدل الخصوبة العالمي إلى ما دون النقطة اللازمة لاستبدال مواليد جدد بالوفيات، حيث يسجل تراجع معدل المواليد بسرعة كبيرة من 4 أطفال إلى طفلين.
ووفقا للصحيفة، فقارة أوروبا تواجه بأكملها خطر انخفاض المواليد، وإيطاليا على الخصوص إذ سجلت أقل معدلات مواليد في العالم بنسبة 1.2 مولود جديد لكل امرأة.
في مارس الماضي، كشفت دراسة عن انخفاض معدلات الخصوبة في جميع دول العالم، إلى أكثر من النصف على مدار السبعين عامًا الماضية، إذ انتقلت من حوالي خمسة أطفال لكل أنثى في عام 1950 إلى 2.2 طفل في عام 2021. مع وجود أكثر من نصف جميع البلدان والأقاليم (110 من 204) تحت مستوى استبدال السكان البالغ 2.1 مولودًا لكل الإناث اعتبارًا من ذلك العام.
لكن بالنسبة للعديد من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يبلغ معدل الخصوبة الإجمالي ضعف المتوسط العالمي تقريبا، بواقع أربعة أطفال لكل أنثى في عام 2021. و في تشاد، يعد معدل الخصوبة الإجمالي لسبعة ولادات هو الأعلى في العالم.
وتوقعت الدراسة التي نشرت في مجلة “ذا لانسيت”، أنه لا يمكن الحفاظ على مستويات حجم السكان بحلول نهاية القرن، ومعظم المواليد الأحياء حول العالم سيكونون من الدول الأكثر فقرًا.
وقدرت ، أن 155 من 204 دول ومناطق في جميع أنحاء العالم، بواقع 76%، سوف يكون لديها معدلات خصوبة أقل من مستويات إحلال السكان بحلول 2050، وسيرتفع هذا إلى 97% في 198 من 204 بلدا بحلول عام 2100.
ومن المرجح أيضا حسب الدراسة، أن ترتفع معدلات الخصوبة بشكل متواضع في شمال أفريقيا والشرق الأوسط من 9% في عام 2021 إلى 11% في عام 2100.
وبينما تنخفض معدلات الخصوبة العالمية بشكل أكبر على مدى العقود المقبلة، من نحو 1.8 في عام 2050، إلى 1.6 في عام 2100، تتوقع الدراسة أيضا تضاعف حصة المواليد الأحياء في العالم تقريبًا في المناطق منخفضة الدخل من 18% في عام 2021 إلى 35% في عام 2100.
وتتنبأ الدراسة، بأن بلدان العالم، ستحتاج إلى معدل خصوبة إجمالي يبلغ 2.1 طفل لكل شخص قادر على الإنجاب، وذلك لدعم استبدال السكان بين الأجيال على المدى الطويل.