المقاطعة تزلزل عرش أرباح شركات الوجبات السريعة الأمريكية في المنطقة العربية

تراجعت أرباح شركات الوجبات السريعة الأميركية في المنطقة العربية وبعض مناطق آسيا وأوروبا، بسبب دعوات مقاطعة عدد من العلامات المشهورة مثل ماكدونالدز، ستاربكس وكنتاكي، وشركات المشروبات الغازية، مثل بيبسي كولا و كوكا كولا،  منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي. 

وقالت وكالة بلومبيرغ الأميركية في تقرير لها أمس الجمعة، إن كثيراً من شعوب هذه المناطق غيرت عاداتها الاستهلاكية استجابة لدعوات المقاطعة منذ بدء الحرب، ما أدى إلى انخفاض الطلب على منتجات العلامات الأميركية الشهيرة. 

بحسب براندون جوثري، المؤسس المشارك في شاترانج كابيتال بارتنرز، فالتأثير على ماكدونالدز وستاربكس كان أعلى بكثير، خاصة في مصر والأردن والمغرب، بسبب مقاطعة المستهلكين لمنتجاتها. 

ووفقا للوكالة، فرغم أن ماكدونالدز لم تكشف عن تكلفة مقاطعات الشركة خلال الربع الرابع من العام الجاري، إلا أن رئيسها التنفيذي كريس كيمبكزينسكي، قال في فبراير الماضي، إن “التأثير الأكثر وضوحًا للمقاطعة كان في الشرق الأوسط، وفي الدول ذات الغالبية المسلمة مثل إندونيسيا وماليزيا”، وأضاف “لا نتوقع أن نرى أي تحسن ملموس في التأثيرات على ذلك حتى تنتهي الحرب”.

من جهتها، قالت راشيل روجيري، المديرة المالية لشركة ستاربكس، إن مبيعات متاجرها في الخارج تراجعت بنسبة 6% خلال الربع الثاني، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض المبيعات في الشرق الأوسط، وكذلك في مناطق أخرى من العالم، مثل الصين.

كما لم تنج بعض امتيازات مطاعم الوجبات السريعة “كنتاكي” في جنوب شرق آسيا من المقاطعة، إذ اضطر أكثر من 100 منفذ لهذه المطاعم في ماليزيا إلى الإغلاق مؤقتًا. 

وفي باكستان، قالت الشركة المصنعة لعلب مشروبات بيبسي كولا وكوكا كولا في تقريرها ربع السنوي من العام 2024، إن مبيعاتها انخفضت بنسبة 11%، بسبب تراجع الطلب المحلي.   

و قالت شركة أمريست هولدنجز، وهي واحدة من أكبر شركات الوجبات السريعة في أوروبا، ولها علامات تجارية تشمل برجر كنج، وكنتاكي فرايد تشيكن، وبيتزا هت، في تقريرها للربع الأول من 2024، إن الحرب في الشرق الأوسط يمكن أن “تؤثر على ثقة المستهلكين، وتغير ميولهم للاستهلاك والطريقة التي يستهلكون بها”. 

ففي فرنسا، قال وكيل ماكدونالدز ، إن “انخفاض المبيعات “يعتمد إلى حد كبير على مكان وجود المطعم وما إذا كان في منطقة إسلامية”. 

وقال جوثري كبير المحللين، إنه في حين “يسير الجميع على خط اتجاه التعافي، فإن ماكدونالدز وستاربكس قد يستغرقان حتى نهاية العام للتعافي لأن الانتكاسة كانت أكبر بالنسبة لهما”.

وأصبحت ماكدونالدز هدفًا للمقاطعة، بعد أن أظهرت الصور ومقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي متاجرها في إسرائيل تقدم وجبات الطعام للجنود الإسرائيليين في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر الماضي.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version