استنكرت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، السماح برسو سفينة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني في ميناء طنجة المتوسط، وأدانت تعامل السلطات المغربية مع هذا الموضوع.
واعتبرت في بلاغ أمس الجمعة، أن غض الطرف عن مرور مثل هذه السفن يعد “تشجيعا للعدو الصهيوني ومشاركة في حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وتفريطا في السيادة الوطنية لبلادنا المنتهكة أصلا”، وليس فقط”خرقا لقرار محكمة العدل الدولية على إثر الدعوى القضائية التي رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني (التي انضمت إليها العديد من الدول)”.
وأكد المصدر ذاته، أن “هذا الموضوع سيكون حاضرا بقوة في الاحتجاجات القادمة التي ستنظمها الجبهة مركزيا ومحليا وخاصة على مستوى مدينة طنجة التي تعد مثالا في تجسيد التضامن مع الشعب الفلسطيني المقاوم”.
وأفادت السكرتارية الوطنية، أن الحكومة المغربية تجاهلت كليا، رسالتها المفتوحة بتاريخ 1 يونيو 2024، بشأن ضرورة تلافي استقبال سفن داخل مناطق تحت السيادة المغربية يمكن أن تحمل متفجرات أو ذخائر أو أسلحة إلى جيش الاحتلال.
وأضافت “تحذيرنا كان بشأن سفينة تجارية مدنية يابانية آتية من الهند، كانت مصادر موثوقة، تؤكد أنها تحمل مثل هذه الحمولة (سفينة الشحن “فرتوم أوديت VERTOM ODETTE” ” ).
وتابعت ” هاهي سفينة “كوميميوتINS Komemiyut””، العسكرية التابعة لبحرية جيش الاحتلال الذي يقوم حاليا بحرب إبادة حقيقية ضد الشعب الفلسطيني، الآتية من الولايات المتحدة الأمريكية، ترسو بميناء طنجة يوم 6 يونيو 2024، قصد التزود بالوقود والطعام، لتواصل إبحارها نحو ميناء حيفا دون أن يصدر عن الدولة المغربية أي رد فعل”.
وأوضحت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، أن السلطات المعنية لم تقم بتوقيفها أو تفتيشها أو حجزها ومن فيها أو منعها من الرسو”.
ونوهت بالحكومة الإسبانية التي منعت السفينة “ماريان دانيكا” (MARIANNE DANICA)، التي كان لها نفس مسار سفينة ” فرتوم أوديت”، وكانت بدورها محملة بأطنان من المواد المتفجرة، من الرسو في ميناء قرطاجنة يوم 21 ماي المنصرم، “ناهيك عما يقوم به عمال الموانئ في عدد من بلدان العالم من رفض شحن مثل هذه السفن أو عرقلة انطلاقها” يضيف بيان الجبهة المغربية.