جتماع أعمال في فالنسيا يسلط الضوء على فرص الاستثمار وإمكانيات شمال المغرب


احتضنت هيئة ميناء فالنسيا نسخة جديدة من حدث “ممارسة الأعمال في منطقة طنجة تطوان الحسيمة”، لتسليط الضوء على الخيارات التجارية الهامة التي يوفرها شمال المغرب.

وتواصل اجتماع الأعمال أمس الخميس، تحت شعار “إمكانات تجارية مفتوحة على العالم” ، بهدف تجاوز 17,4 مليون أورو في استثمارات مشتركة بين 150 شركة تجارية من بلنسية ومنطقة طنجة تطوان الحسيمة لحد الآن.

خلال تدشين هذا الحدث، قال المدير العام للمركز الجهوي طنجة تطوان الحسيمة للاستثمار، جلال بن حيون، إن الجهة تتمتع بقرب جغرافي من إسبانيا، يجعلها وجهة مفضلة للمستثمرين، مع إمكانية الوصول إلى السوق المغربي والعربي والإفريقية، بفضل اتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمها المغرب. 

وأبرز بن حيون، أن هذه الديناميكية تأتي أيضا، من النقاط المشتركة التي تجمع بين المنطقتين في الصناعة واللوجستيات والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن التنمية في البلدين تعزز العلاقات الاقتصادية وتفتح فرصا جديدة.

كما أشار إلى وجود الشركات الإسبانية بشكل متزايد في المغرب، بقطاعات مثل السيارات أو الأغذية الزراعية أو الصناعة الرقمية، وكذلك الشركات المغربية في إسبانيا. وأفاد أن المركز الجهوي للاستثمار، وافق منذ عام 2020 ودعم 1700 مشروع باستثمارات إجمالية تبلغ حوالي 18 مليار يورو. 

من جهته، أكد القنصل العام للمغرب بفالنسيا، سعيد الإدريسي، الحاجة إلى “بناء جسور متينة بين مناطق الشمال المغربي ومجتمع بلنسية نحو مستقبل أكثر ازدهارا واستدامة يثري العلاقة بين أوروبا وإفريقيا من خلال أعمال جديرة بالثقة”.

كما أبرز أن بلاده تعد المستثمر الإفريقي الأول في القارة، بوجود بنوك في 20 دولة، لها مشاريع مهمة مثل ميناء الداخلة الأطلسي، وقال: “إن النمو المستقبلي يمر عبر أفريقيا”. 

فيما أكد رئيس المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، عادل الرايس، أهمية العلاقات بين البلدين من حيث التجارة التي نمت سنة 2023 بنسبة 11٪، والتي بلغت حوالي 20 مليار أورو.

وأضاف أن حجم التجارة بين المغرب وإسبانيا سسير في اتجاه تصاعدي يستمر العام الحالي، فاعتبارًا من ماي 2024، بلغت  10.000 مليون يورو، مما يعني زيادة بنسبة 6٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وأبرز أن المغرب يضم 800 شركة إسبانية توفر 30 ألف منصب شغل مباشر، حيث تعد إسبانيا المستثمر الرابع في المغرب، “وهو ما يعكس القوة بين البلدين”، دون أن ننسى أنهما سينظمان معا كأس العالم 2030. 

وقال الرايس، الذي أبدى أيضا رغبته في العمل بشكل أكبر مع رجال الأعمال في بلنسية، “نحاول مساعدة الشركات الإسبانية التي ترغب في القدوم إلى المغرب، وكذلك الشركات المغربية التي تريد الذهاب إلى أوروبا وحتى أمريكا اللاتينية”. 

و ساهم الحدث في تبادل الخبرات المؤسسية بين رجال الأعمال من المنطقتين من خلال ثلاث ورشات عمل، تناولت العرض الترابي وحوافز الاستثمار بمنطقة طنجة تطوان الحسيمة، و مزايا وعروض الدعم لتدويل الشركات، و تناولت الجلسة الثالثة قصص النجاح في قطاعات تجارية ، مثل السياحة، والطاقات المتجددة، والسيارات، والخدمات اللوجستية.

كما توفر خلال هذا الحدث، معطيات عن منطقة طنجة تطوان الحسيمة، التي تشكل مساحتها 16 ألف كيلومتر مربع، أو 3.9 مليون نسمة، ومعدل تشغيل يبلغ 42.6%، 

و تعد الجهة الشمالية، هي المنطقة الثانية من حيث القيمة المضافة الصناعية؛ كما أنها المنطقة الأولى في تركز رأس المال الأجنبي.

فيما يعتبر ميناء طنجة المتوسط، أول ميناء في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​وإفريقيا بحجم أعمال يبلغ 14 ألف أورو، وهو من بين أفضل 20 ميناء عالميا بفضل موقعه الاستراتيجي في مضيق جبل طارق، ثاني نقطة عبور في العالم، مع قربه من القارة الأوروبية على بعد 14 كيلومترا فقط.  

وتدير مجموعة طنجة المتوسط ​​جميع الأنشطة الموجودة حول ميناء طنجة، وتمتلك 3500 هكتار من التطوير لمشاريع جديدة للمنطقة، وتضم 1300 شركة، مرتبطة بأكثر من 180 ميناء في العالم. 

نظم الحدث بشكل مشترك من قبل المركز الجهوي للاستثمار لجهة طنجة تطوان الحسيمة، والغرفة التجارية الرسمية لإسبانيا بالمغرب والقنصلية العامة للمملكة المغربية بفالنسيا ومجلس المغرب، الوكالة المغربية لتنمية الاستثمار والصادرات، المجلس الاقتصادي المغربي (CEMAES)، الاتحاد العام للشركات المغربية لجهة طنجة تطوان الحسيمة. ومشاركة غرفة تجارة فالنسيا واتحاد الأعمال البلنسية ومعهد بلنسية للتنافسية التجارية .

وكان الهدف من هذه الفعاليات، تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بين طنجة تطوان الحسيمة  وبلنسية، فضلا عن توعية مجتمع الأعمال ببلنسية بمزايا الاستثمار وآليات الاستشارة الفنية والمالية و الفرص التجارية في هذه المنطقة المغربية.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version