كشفت تقارير جديدة، عن استخدام القوات الجوية الأمريكية قاعدة بريطانية في قبرص من أجل نقل معدات عسكرية إلى تل أبيب، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكشف موقع ديكلاسيفايد، أن فرقة العمليات الخاصة السرية للغاية 427 ووكالة المخابرات المركزية، تستخدم 18 طائرة من طراز C-295 وCN-235 من قاعدة أكروتيري، بغرض نقل العتاد العسكري إلى تل أبيب منذ السابع من أكتوبر الماضي.
و تعتبر قادة أكروتيري التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص، نقطة محورية في الجهود الدولية لتسليح إسرائيل، وتزويدها بالدعم اللوجستي خلال العدوان الذي تشنه على غزة.
وأفاد المصدر ذاته، أن الحكومة البريطانية رفضت دائما الكشف عن أي معلومات حول الأنشطة الأميركية في أكروتيري، لاسيما بعد ورود تقارير تفيد باستخدام القاعدة لإرسال الأسلحة إلى إسرائيل.
وكشف موقع ديكلاسيفايد، أن معظم الطائرات التي انطلقت من قاعدة أكروتيري إلى تل أبيب خلال الفترة الممتدة بين نوفمبر و يونيو، كانت تحمل رقماً تسلسلياً يؤكد تبعيتها لسلاح الجو الأمريكي، مبرزا أن أغلب هذه الرحلات كانت تحمل رقم الرحلة GONZO62.
كما انطلقت ست طائرات من طراز (C-130) من أوكروتيري إلى تل أبيب منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، ويعتقد أن هذه الطائرات تابعة لسلاح الجو الأمريكي.
ومن الجدير بالذكر أن طائرات (C-130) قادرة على حمل 128 جنديًا وحوالي 20 طنًا من المعدات العسكرية.
وقال المصدر ذاته، إن هذه المعلومات الجديدة، تشكل دليلا آخر على تورط مسؤولين بريطانيين في جرائم الحرب على غزة. ذلك أنه في نوفمبر 2023، كشف مسؤول عسكري أميركي أن قوات خاصة أميركية متمركزة في إسرائيل و”تساعد الإسرائيليين بنشاط”.
كما كتشف موقع ديكلاسيفايد، عن وصول 26 طائرة تابعة للقوات الجوية الأميركية إلى قاعدة أكروتيري الجوية البريطانية منذ بدء قصف غزة، من بينها 16 طائرة نقل عسكرية ضخمة من طراز سي-17 لشحن المعدات العسكرية، قادمة من قواعد أميركية في ألمانيا وإسبانيا والكويت.
وتستخدم طائرة سي-17 في نقل 134 فرداً والعديد من أنواع المعدات العسكرية ، بما في ذلك دبابات أبرامز وثلاث مروحيات بلاك هوك.
في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن أكثر من 40 طائرة شحن أمريكية اتجهت بالفعل إلى قاعدة أكروتيري محملة بالمعدات والأسلحة والقوات.
وذكرت صحيفة هآرتس أن الطائرات كانت محملة بشحنات من مستودعات استراتيجية تابعة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أوروبا. وقيل إن نحو نصف الرحلات الجوية الأميركية كانت “لتوصيل المساعدات العسكرية”.