ثـــقــة تـــيـــفي
ارتفعت واردات المغرب من المنتجات الزراعية بشكل مطرد خلال السنوات الخمس الماضية، بحسب تقرير حديث لوزارة الزراعة الأمريكية.
وأفاد تقرير التجارة الزراعية الدولية، أن الاتحاد الأوروبي تاريخيا، كان هو المورد الرئيسي للسلع الزراعية إلى المغرب، مفيدا أن الحصة السوقية ارتفعت في عامي 2022 و2023 مقارنة بالسنوات الثلاث السابقة.
بشكل عام، يحتل القمح صدارة الواردات الزراعية للمغرب بما مجموعه 1.9 مليار دولار، يشكل فيها الاتحاد الأوروبي 71 ٪، أو 1.3 مليار دولار في عام 2023.
بينما كانت منتجات الألبان (430 مليون دولار)، ثاني أكبر واردات المغرب من الاتحاد الأوروبي بحصة سوقية تبلغ 82 في المائة في عام 2023.
وحافظ الاتحاد الأوروبي على أكبر حصة في سوق لحوم البقر ومنتجاتها بنسبة 59 ٪ وكانت البرازيل صاحبة ثاني أكبر حصة بنسبة 38 ٪.
وقال التقرير، إن أهم واردات المغرب الأخرى في عام 2023، كانت هي السكريات والمحليات (1.0 مليار دولار)، الذرة (720 مليون دولار)، زيت فول الصويا (595 مليون دولار)، منتجات الألبان (526 مليون دولار).
وتعد البرازيل ثاني أكبر مورد زراعي للمغرب، حيث شهدت صادراتها نموا مطردا وسريعا خاصة خلال العامين الماضيين، متجاوزة نمو الصادرات الأمريكية.
ووصلت البرازيل إلى حصة سوقية تبلغ 15 ٪، أي أكثر من ضعف حصة الولايات المتحدة.
تاريخيا، كان للمغرب علاقات قوية في التجارة الزراعية مع الاتحاد الأوروبي والبرازيل والولايات المتحدة والأرجنتين.
لدى المملكة اتفاقيات تجارية تفضيلية مع 62 دولة، بما في ذلك الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والتي تتضمن الوصول المعفى من الرسوم الجمركية لكميات محدودة من بعض المنتجات الزراعية، منها المأكولات البحرية والفواكه والخضروات.
ولا تزال المفاوضات جارية من أجل التوصل إلى اتفاق عميق وشامل للتبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
كما يجري المغرب مفاوضات مع كندا والكتلة التجارية لأمريكا الجنوبية ميركوسور، وجامعة الدول العربية من أجل اتفاقيات التجارة الحرة ومناطق التجارة الحرة.