صداع ومشكلات بالذاكرة.. الأطفال والمراهقين يواجهون آثارا طويلة المدى لـكوفيد 19

ثقة تيفي
وجدت دراسة حديثة أجراها باحثون من المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، أن متلازمات ما بعد “كوفيد 19 ” الطويلة الأمد، تؤثر على المراهقين بشكل مختلف عن الأطفال الأصغر سنا.
وجد العلماء لدى الشباب أنماطا متشابهة، لكن يمكن تمييزها بين الأطفال في سن المدرسة ( 6 -11 عاما) والمراهقين (12-17 عاما).
وكان المراهقون أكثر عرضة لانخفاض الطاقة أو التعب، بينما كان الأطفال أكثر عرضة للصداع.
الدراسة، التي نشرت في مجلة “جاما” من بحث تم إجراؤه من خلال مبادرة أبحاث كوفيد لتعزيز التعافي (RECOVER)، استندت نتائجها إلى استطلاع 5367 طفلا ومراهقا.
وكان الهدف هو فهم وتشخيص وعلاج ومنع كوفيد الطويل، وهي حالة تتميز بالأعراض والمشاكل الصحية التي تستمر بعد الإصابة بفيروس SARS-CoV-2، الفيروس المسبب لـ COVID-19.
ووفقا لنتائج الدراسة، كان 14 عرضا لدى الأطفال في سن المدرسة والمراهقين أكثر شيوعا لدى أولئك الذين يعانون من عدوىSARS-CoV-2، مع 4 أعراض إضافية لدى الأطفال في سن المدرسة فقط، و 3 في المراهقين فقط.
أجرى الباحثون مسحا شاملا لـ 75 عرضا مطولا في جميع أجهزة الجسم الرئيسية حدثت بعد 90 يوما على الأقل من الإصابة الأولية بفيروس SARS-CoV-2 واستمرت لمدة شهر على الأقل.
ووجدوا أن الأطفال والمراهقين يعانون من أعراض طويلة بعد عدوى SARS-CoV-2 في كل جهاز عضوي تقريبا مع ظهور أعراض على أكثر من نظام واحد.
و حدد الباحثون 18 عرضا مطولا كانت أكثر شيوعا لدى الأطفال في سن المدرسة، بما في ذلك الصداع (57٪)، تليها مشكلة في الذاكرة أو التركيز (44٪) ، وصعوبة في النوم (44٪) ، وآلام في المعدة (43٪).
وشملت الأعراض الشائعة الأخرى لدى الأطفال في سن المدرسة غير المدرجة في مؤشر البحث آلام الجسم والعضلات والمفاصل. التعب/النعاس أثناء النهار أو انخفاض الطاقة ؛ والشعور بالقلق.
ولدى المراهقين، كان 17 عرضا أكثر شيوعا، بما في ذلك التعب / النعاس أثناء النهار أو انخفاض الطاقة (80٪). آلام الجسم أو العضلات أو المفاصل (60٪) ؛ الصداع (55 ٪) ؛ ومشكلة في الذاكرة أو التركيز (47٪).
و كان الشعور بالقلق وصعوبة النوم من الأعراض الأخرى الشائعة التي لم يتم تضمينها في مؤشر البحث.
قالت راشيل جروس، أستاذة مشاركة في أقسام طب الأطفال وصحة السكان بجامعة نيويورك والمؤلفة الرئيسية للدراسة: “الأعراض التي تشكل مؤشر البحث ليست الأعراض الوحيدة التي قد يعاني منها الطفل وليست الأكثر حدة، لكنها الأكثر تنبؤا في تحديد من قد يكون مصابا بـ “كوفيد” لفترة طويلة”.
بمقارنة الأبحاث السابقة حول كوفيد الطويل لدى البالغين، وجدت الدراسة أن البالغين والمراهقين لديهم تداخل أكبر في 14 عرضا، مثل فقدان أو تغير حاسة الشم أو الذوق.
و وجد الباحثون تداخلا أقل بين البالغين والأطفال في سن المدرسة، مما يؤكد أهمية أبحاث كوفيد الطويلة القائمة على العمر.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version