ثقة تيفي
أظهرت نتائج استطلاع رأي أنجزه المركز المغربي للمواطنة وشمل عينة مكونة من 1173 مشاركًا ومشاركة، أن غالبية المغاربة يشعرون بتراجع ملموس في مستوى السلوك المدني في الفضاء العام. إذ اعتبر 57.6% من المستجوبين أن مستوى السلوك المدني متدنٍ، و39.5% رأوا أنه متوسط، في حين أكد 2.9% فقط أن مستواه جيد.
وبخصوص احترام قوانين السير من طرف السائقين والمشاة، عبر 60.9% عن عدم رضاهم، و32.0% عن رضاهم الجزئي، مقابل 7.1% فقط أعربوا عن رضاهم التام. وفيما يتعلق بنظافة الأماكن العامة، أعرب 73.5% عن عدم رضاهم، بينما 20.0% راضون جزئيًا، و6.5% راضون تمامًا.
أما طريقة تعامل المغاربة مع النساء، فعبّر 52.2% عن عدم رضاهم، و34.9% عن رضاهم الجزئي، فيما 12.9% فقط راضون تمامًا.
وبخصوص التعامل مع الفئات الهشة، أبدى 47.2% عدم رضاهم، و39.0% رضاهم الجزئي، و13.8% رضاهم التام. وفيما يخص احترام الجيران، قال 44.4% إنهم غير راضين، و40.8% راضون جزئيًا، و14.8% فقط راضون تمامًا.
أما احترام المواعيد، فكان مستوى عدم الرضا 60.7%، مقابل 30.1% راضين جزئيًا، و9.2% راضين تمامًا، بينما اعتبر 46.2% أن احترام الطوابير ضعيف، و41.5% متوسط، و12.3% جيد.
وتبيّن أن بعض الممارسات السلبية شائعة بشكل كبير، إذ أشار 93.2% إلى انتشار احتلال الملك العمومي، و92.2% إلى التسول واستغلال الأطفال، و87.7% إلى مضايقات حراس السيارات، و83.1% إلى الغش في المعاملات التجارية، بينما 13.5% قالوا إن الغش غير منتشر، و2.1% نادر الحدوث.
كما أكد 84.4% وجود أشخاص يعانون من اضطرابات نفسية في الشارع، و85.8% على انتشار الكلاب الضالة، و70.7% انتشار السلوك العنصري، و66.2% انتشار التحرش الجنسي في الأماكن العامة.
ردة فعل المواطنين تجاه هذه السلوكيات كانت تدخل 54.2% منهم عدة مرات لتصحيح سلوك غير مدني، و32.4% تدخلوا مرة واحدة على الأقل، بينما 8.4% لم يتدخلوا إطلاقًا.
وعن المشاركة في مبادرات مواطنة، صرح 38.8% بالمشاركة، و30.3% شاركوا أحيانًا، و30.9% لم يشاركوا مطلقًا. فيما يتعلق بتطور الوعي بالسلوك المدني، رأى 50.0% تحسنًا طفيفًا لكنه غير كافٍ، و30.0% يرون تراجعًا، و9.4% يرون تحسنًا ملحوظًا، و10.6% لم يلاحظوا أي تغيير.
أما تقييم دور الحكومة في تعزيز السلوك المدني، فأجاب 52.9% بعدم وجود جهود حكومية، و45.2% برؤية جهود غير كافية، و1.9% فقط يرون جهودًا واضحة وفعالة.
تعكس مؤشرات نتائج الدراسة الاستطلاعية “السلوك المدني لدى المغاربة”، الحاجة إلى تدخلات أعمق لتعزيز السلوك المدني في الفضاء العام، وترسيخ قيم الاحترام، والنظافة، والمواطنة الفعالة في المجتمع المغربي.