أزيد من 280 مليون مهاجر عبر العالم 29 ٪ منهم مسلمون

ثقة تيفي

كشفت دراسة حديثة، أن أكثر من 280 مليون شخص، أو 3.6٪ من سكان العالم، هم مهاجرون دوليون (يعيشون خارج بلدهم الأصلي).

وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون كمهاجرين دوليين بنسبة 83٪، متجاوزا النمو السكاني العالمي البالغ 47٪.

ما هي دياناتهم؟

واعتبارا من عام 2020، وهو آخر عام تتوفر عنه أرقام عالمية، يشكل المسيحيون ما يقدر بنحو 47٪ من جميع المهاجرين، يليهم المسلمون بـ 29 ٪، و الذين لا دين لهم بـ 13٪. 

وبغض النظر عن دينهم، غالبا ما ينتقل المهاجرون من أماكن فقيرة نسبيا أو خطرة إلى بلدان يأملون أن يجدوا فيها الرخاء والأمان،

وفقا لتحليل مركز بيو للأبحاث عن المهاجرين الدوليين في جميع أنحاء العالم، فقد نما عدد المهاجرين المسلمين من 40 مليون في عام 1990 إلى 80 مليون في عام 2020 (بزيادة 102٪) ، متجاوزا النمو الإجمالي للمهاجرين (بزيادة 83٪).

وهو ما يمثل 29٪ من جميع الأشخاص الذين يعيشون خارج بلدهم الأصلي اعتبارا من عام 2020، بحسب نتائج دراسة المركز البحثي الصادر الاثنين الماضي.

واستنادا إلى بيانات الأمم المتحدة و270 تعدادا ومسحا، فالمسلمون يشكلون حوالي 25٪ من إجمالي سكان العالم عام 2020، مما يجعل الهوية الإسلامية أكثر شيوعا بين المهاجرين الدوليين في العالم. 

قطع المسلمون مسافات أقصر في المتوسط (1700 ميل) من مهاجري الجماعات الدينية الرئيسية الأخرى، وبقوا أقرب إلى بلدانهم الأصلية.

اعتبارا من عام 2020، ولد ما يقرب من نصف المهاجرين المسلمين في العالم في آسيا والمحيط الهادئ، وحوالي ثلث المهاجرين المسلمين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و13٪ منهم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

ما هي وجهاتهم؟

تستضيف منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 40٪ من المهاجرين المسلمين، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ 24٪.

 كما يعيش 2 من كل 10 مهاجرين مسلمين في أوروبا، و1 من كل 10في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويقيم الآن 6٪ فقط في أميركا الشمالية، وعدد أقل في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وكانت 4 من أفضل 10 وجهات للمسلمين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و2 في أوروبا، و3 في آسيا والمحيط الهادئ، وواحدة (الولايات المتحدة) في أمريكا الشمالية.

وتعد السعودية، بلد المقصد الأكثر شيوعا للمهاجرين المسلمين بهامش واسع، حيث يقدر أن 13٪ منهم (10.8 مليون) يعيشون هناك.

والمملكة أيضا الوجهة الثالثة للمهاجرين بشكل عام، و 80٪ منهم من المسلمين، فيما تستضيف الإمارات أكثر من 6 ملايين مسلم، مما يجعلها ثاني أكثر الوجهات للمسلمين من بين المهاجرين الدوليين ( يشكلون 94 ٪).

تركيا هي ثالث أكثر الوجهات باستقبال 5.9 مليون مسلم، كما استوعبت حوالي 6 أضعاف من عدد المهاجرين المسلمين اعتبارا من عام 2020.

و2.2 مليون مهاجر من الأراضي الفلسطينية يعيشون في الأردن، وكانت الوجهات الأخرى، الأكثر شعبية للمهاجرين المسلمين، هي ألمانيا والولايات المتحدة.

ما هي أصولهم؟ 

10٪ من المهاجرين المسلمين في العالم (8.1 مليون) ولدوا في سوريا، وهاجر معظمهم إلى بلدان قريبة، (مثل تركيا ولبنان).

يعيش الآن حوالي 3.9 مليون مسلم سوري، بما في ذلك العديد من لاجئي الحرب، في تركيا، في حين ذهب البعض إلى أوروبا والولايات المتحدة.

الهند هي ثاني بلدان المنشأ شيوعا بين المهاجرين المسلمين بنحو 33٪، و يعيش معظمهم في الإمارات (1.8 مليون) و السعودية (1.3 مليون) و عمان (720،000).

أفغانستان هي ثالث بلدان المنشأ للمهاجرين المسلمين (5.5 مليون)، يعيش غالبيتهم في إيران المجاورة (2.7 مليون) أو باكستان (1.6 مليون).

أهم التغييرات

شهدت السعودية والإمارات وتركيا أكبر ارتفاع منذ عام 1990، مع 16.8 مليون مهاجر مسلم إضافي في تلك البلدان الثلاثة اعتبارا من عام 2020 (بزيادة 278٪).

بينما انخفض عدد المهاجرين المسلمين الذين يعيشون في باكستان من 4.1 مليون في عام 1990 إلى 2.1 مليون في عام 2020 (انخفاض بنسبة 50٪).

وخلال العقود الثلاثة نفسها، انخفض عدد المسلمين المولودين في الخارج في إيران من 4.3 مليون إلى 2.8 مليون (بانخفاض 35٪).

ومن بين جميع بلدان المنشأ، سجلت سوريا أكبر زيادة في عدد المهاجرين المسلمين حتى الآن، من 570,000 في عام 1990 إلى 8.1 مليون في عام 2020، بزيادة قدرها حوالي 1,300٪.

كما شهدت الهند وباكستان زيادات حادة، حيث غادر المزيد من المهاجرين المسلمين جنوب آسيا للعمل في الخليج الفارسي.

وارتفع عدد المهاجرين المسلمين من الهند في جميع أنحاء العالم من 2.1 مليون إلى 6 ملايين (بزيادة 192٪)، في حين ارتفع العدد من باكستان من 1.8 مليون إلى 5.3 مليون (بزيادة 202٪).

وجاء أكبر انخفاض من حيث الأصل من أفغانستان، التي كانت البلد الذي ولد فيه 7.4 مليون مهاجر مسلم يعيشون في أماكن أخرى في عام 1990، مقارنة بـ 5.5 مليون في عام 2020 (بانخفاض 26٪).

ويعكس هذا الاختلاف الهجرة العائدة إلى أفغانستان فضلا عن الموت التدريجي لجيل من الأفغان الذين غادروا بلادهم خلال الاحتلال السوفياتي.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version