ثقة تيفي
أعلنت شركة “بريداتور” للنفط والغاز القابضة ومقرها المملكة المتحدة عن اكتشاف محتمل لغاز الهيليوم في منطقة التنقيب في جرسيف شمال غرب المغرب.
وقالت الشركة، إنها اكتشفت غاز الهيليوم في بئر MOU-5 ، مما أثار اهتماما كبيرا نظرا للأهمية الاستراتيجية للهيليوم في مختلف التطبيقات الصناعية والعلمية.
في بيان صادر في بورصة لندن يوم الاثنين، كشفت شركة بريداتور للنفط والغاز أن تقريرا مستقلا صادرا عن ScorpionGeoscience Limited يقدر موارد الهيليوم المحتملة في المكان، والتي تتراوح بين 104.31 و 598.88 مليار قدم مكعب (BCF) لاحتمال MOU-5.
ووفقا للشركة، تستند هذه التقديرات إلى متوسط تركيزات الهيليوم العالمية البالغ 1.298٪ و 4.066% على التوالي في الحالات الصعودية P50 و P10.
يعتمد التقرير على نظائرها من بيئات جيولوجية متنوعة في جميع أنحاء العالم للتحقيق في توزيع وحجم موارد الهيليوم التي تحدث بشكل طبيعي، مثل مجمع حقل هوغوتون في الولايات المتحدة، وحقل غاز حاسي الرمل في الجزائر.
وبحسب “بريداتور”، يشير الإعداد الجيولوجي لـ Guercif إلى أنه يمكن الحصول على الهيليوم من صخور القاع البلورية أو التدخلات الجرانيتية أو الرواسب البركانية المشعة.
وقال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لشركة بريداتور للنفط والغاز: “بالنظر إلى الحجم المحتمل لهيكل مذكرة التفاهم MOU-5ومحيطه الجيولوجي، فإن هذا التقرير المستقل حول إمكاناته يعزز حالة تقييم الوجود المحتمل للهيليوم في مذكرة التفاهم 5”.
وأضاف: “على الرغم من أنه في مرحلة مبكرة من التقييم، لا ينبغي تفويت فرصة تقييم القدرة على إضافة قيمة إلى تطوير المنطقة”.
يستخدم الهيليوم، الذي يعتبر من أكثر الغازات قيمة، في العديد من المجالات، بما في ذلك صناعات التكنولوجيا الفائقة والبحث العلمي.
وعلى الصعيد العالمي، تهيمن الدول المنتجة للغاز الطبيعي على سوق الهيليوم، حيث تتصدر قطر هذا السوق، تليها الولايات المتحدة والجزائر.
ويمكن لهذا الاكتشاف المحتمل أن يعزز بشكل كبير قطاع الطاقة والموارد الطبيعية في المغرب، مما يفتح آفاقا جديدة للاستثمار والتنمية في المنطقة.
ومع ذلك، لم تقدم شركة بريداتور للنفط والغاز بعد تقييما مفصلا لإمكانات الهيليوم، والتي ستكون ضرورية لتقرير ما إذا كانت ستستغل الحقل. وقد صنفت العديد من الدول، مثل كندا وأستراليا، الهيليوم على أنه “مورد حرج” بسبب أهميته وندرته.
كشفت أعمال التنقيب التي قامت بها شركة بريداتور للنفط والغاز في السابق، عن أربع مساحات نفطية في منطقة جرسيف يمكن أن تحتوي على ما يقدر بنحو 1.5 مليار متر مكعب من الغاز.
فيما يهدف حفر بئر MOU-5 إلى تقييم جدوى إنشاء مشروع الهيليوم إلى جانب مشروع توليد الطاقة بالغاز المجاور لخط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي.