ثــقـة تـيـفي
انخفض إنتاج القمح والشعير في المغرب في عام 2024 بنسبة 43٪ بسبب الجفاف الشديد، مما دفع الحكومة إلى دعم الواردات، وفق تقرير صادر عن الخدمة الزراعية الخارجية (FAS) التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية.
تم الإبلاغ عن بيانات (FAS) في الأول من أكتوبر، وأشارت إلى أن المملكة تلقت 1.77 مليون طن من القمح الطري و 700 ألف طن من القمح الصلب، و 650 ألف طن من الشعير.
وفي 2023-24 جاءت 80٪ من حصة السوق في واردات الشعير للمغرب من الاتحاد الأوروبي، بحسب المصدر ذاته.
مع الجفاف الشديد الذي يؤثر بشدة على الإنتاج في المغرب، من المتوقع أن تزيد الواردات بشكل كبير في 2024-2025، وفقا لتقرير (FAS).
وبالنسبة لسوق 2024-25 ، تحول المغرب إلى روسيا وأوكرانيا لتلبية إمداداته من القمح، فيما انخفضت الواردات من كندا والأرجنتين بنسبة 22٪ و 100٪ على التوالي بسبب الأسعار بسبب التكلفة العالية.
كان هطول الأمطار أقل من المتوسط منذ نهاية يناير، مما تسبب في تباطؤ نمو النبات وتطوره. وقالت الوكالة إن الأمطار التي هطلت في فبراير ومارس جاءت متأخرة جدا لمساعدة المحاصيل في الجنوب.
ونتيجة لذلك، من المتوقع أن تنخفض غلة القمح والشعير إلى ما دون المتوسط. ويقدر إجمالي إنتاج القمح بنحو 2.3 مليون طن، أي أقل بنسبة 45 في المائة عن العام الماضي، في حين يقدر إنتاج الشعير بنحو 600 ألف طن، أي أقل بنسبة 52 في المائة عن العام الماضي.
ومن المتوقع أن تزداد الواردات بسبب الانخفاض المتوقع في الإنتاج. وتقدر واردات القمح بنحو 7.5 مليون طن، بزيادة 52 في المائة عن متوسط واردات المغرب منذ 10 سنوات، وفقا للمصدر ذاته.
يقوم المستوردون بتنويع مصادرهم من القمح استجابة لعدم الاستقرار وصعوبات الدفع مع موردي البحر الأسود.