حماس تنعى السنوار وتؤكد عدم الإفراج عن الرهائن قبل وقف الحرب

نعت حماس الجمعة رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار الذي يشكل مقتله ضربة قاسية للحركة الفلسطينية، مؤكدة أنها لن تفرج عن الرهائن المحتجزين منذ أكثر من سنة قبل أن توقف دولة الاحتلال الإسرائيلي حربها على قطاع غزة.

وغداة اعتبار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أن مقتل مهندس هجوم السابع من أكتوبر 2023، يشكل “بداية نهاية” الحرب على غزة، تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن عن “فرصة لإطلاق مسار السلام”، بينما توالت ردود فعل حلفاء حماس المعزية.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية في كلمة متلفزة “ننعي القائد الوطني الكبير الأخ المجاهد الشهيد يحيى السنوار” الذي قتل “ممتشقا سلاحه، مشتبكا ومواجها لجيش الاحتلال في مقدمة الصفوف”.

وأضاف أن قتل السنوار “وكل القادة ورموز الحركة الذين سبقوه… لن يزيد حركتنا ومقاومتنا إلا قوة وصلابة وإصرارا على المضي في دربهم”.

وفي رد غير مباشر على موجة الدعوات الدولية التي أعقبت مقتل السنوار لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر غير المسبوق، قال الحية “نقول للمتباكين على أسرى الاحتلال لدى المقاومة إن هؤلاء الأسرى لن يعودوا لكم إلا بوقف العدوان على شعبنا في غزة والانسحاب الكامل منها وخروج الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال”.

وتوصل تشريح إسرائيلي لجثة السنوار إلى أن رصاصة في الرأس تسببت بمقتله، وفق ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الحارس الشخصي للسنوار، قتل على يد قواته في جنوب غزة الجمعة، قرب المكان الذي قتل فيه السنوار قبل يومين.

وأدى العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة مند أزيد من سنة الى مقتل ما لا يقل عن 42500 فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في القطاع، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

بدورها، نعت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحماس، السنوار الذي “ارتقى مقبلا غير مدبر في أشرف المعارك”.

ونعت منظمة التحرير الفلسطينية الجمعة “القائد الوطني الكبير” يحيى السنوار.

وتقدم حزب الله “من الشعب الفلسطيني المجاهد… بأحر التعازي باستشهاد قائد طوفان الأقصى” الذي “وقف في مواجهة المشروع الأميركي والاحتلال الصهيوني”.

في طهران، قال وزير الخارجية عباس عراقجي إن السنوار سيظل “مصدر إلهام للمقاومين في المنطقة”. وقال الرئيس مسعود بزشكيان إن “المقاومة” الفلسطينية لن “تتوقف” باغتياله.

وقدم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الجمعة “تعازيه” لمسؤولين من حماس خلال اجتماع في اسطنبول، وفق ما أفاد بيان للخارجية التركية.

في برلين، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة أن مقتل السنوار يشكل فرصة أمام “إطلاق مسار للسلام” في الشرق الأوسط و”مستقبل أفضل في غزة بلا حماس”.

ولاحقا، دعا الرئيسان الأميركي والفرنسي والمستشار الألماني ورئيس الوزراء البريطاني في ختام اجتماعهم في برلين إلى “إنهاء الحرب في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية الى المدنيين”.

بدوره، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن مقتل زعيم حماس يشكل “فرصة للمضي نحو وقف للنار ندعو إليه بإلحاح”.

واعتبر المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب الجمعة أن مقتل السنوار يجعل السلام في الشرق الأوسط “أكثر سهولة”.

في قطاع غزة، شكل قتل السنوار الذي تسلم قيادة حماس بعد اغتيال اسماعيل هنية في طهران في 3 يوليو في ضربة عدواني إسرائيلية، صدمة.

على الأرض، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة وفي لبنان بمواجهة حزب الله.

المصدر: (أ ف ب) بتصرف


أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version