ثقة تيفي
أظهرت دراسة جديدة أجراها المكتب الأوروبي للبراءات (EPO) ، أن طلبات البراءات الناشئة في الجامعات الأوروبية قد تزايدت في العقدين الماضيين.
وعلى وجه التحديد، تمثل الطلبات الناشئة عن الجامعات 10.2٪ من جميع طلبات البراءات المودعة لدى المكتب الأوروبي للبراءات من قبل مودعي الطلبات الأوروبيين.
وتسلط الدراسة الضوء على أن الاختراعات في مجالات مثل اللقاحات أو أبحاث الحمض النووي الريبي أو التقدم في تكنولوجيا الليزر، تدين بوجودها للأبحاث الجامعية.
ويستند التقرير، وهو أول تحليل شامل من نوعه، إلى بيانات من 1200 جامعة أوروبية قدمت طلبات براءات في المكتب الأوروبي للبراءات بين عامي 2000 و2020.
يمثل عدد قليل من الجامعات في أوروبا (5٪) نصف جميع طلبات البراءات الأكاديمية. وهي أكثر تركيزا على مجالات التكنولوجيا.
وزادت الجامعات الأوروبية وزنها بشكل كبير في طلبات البراءات المباشرة، حيث ارتفعت حصتها من 24٪ في عام 2000 إلى 45٪ في عام 2019.
وبالإضافة إلى طلبات البراءات التي تودعها الجامعات مباشرة، تبحث الدراسة أيضا الطلبات غير المباشرة المودعة من قبل كيانات أو شركات أخرى تسمي باحثين جامعيين من بين مخترعيها.
تتمتع أوروبا بريادة قوية في اختراعات المياه، تليها الولايات المتحدة واليابان. ووفقا للدراسة، تتصدر ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا العدد الإجمالي لبراءات الاختراع الأكاديمية.
وحسب الدراسة، لم يودع ثلثا طلبات البراءات الصادرة عن الجامعات الأوروبية في السنوات الـ 20 الماضية مباشرة من قبل الجامعات، ولكن من قبل كيانات أخرى، معظمها شركات. في الواقع، تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم 30٪ من هذه التطبيقات.
من خلال الاستفادة من براءات الاختراع من خلال الترخيص أو التعاون أو الشركات المنبثقة، يمكن للجامعات تضخيم تأثيرها، مما يؤدي إلى زيادة القيمة السوقية والاجتماعية.
وكما يؤكد التقرير، لا يزال هناك عمل كبير يتعين القيام به لتحقيق سوق واحدة للبحث والتكنولوجيا في أوروبا، حيث تكشف الدراسة أن 10٪ من الشركات الناشئة التي لديها براءات اختراع أكاديمية تنتقل الآن إلى الولايات المتحدة”.
بحثت الدراسة “البراءات الأكاديمية”، أي الطلبات الناشئة في الجامعات أو مكاتب نقل المعارف التابعة لها والتي تضم مخترعا واحدا أو أكثر من الباحثين الأكاديميين.