تقرير: ما يقرب من 20 دولة معرضة لخطر الجوع الحاد

ثقة تيفي

تصنيف السودان وجنوب السودان ومالي وفلسطين وهايتي في أعلى مستوى للقلق في أحدث تحليل كل ستة أشهر.

ومن المتوقع أن يتفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان المنكوب بالحرب، وما يقرب من 20 دولة ومنطقة أخرى في الأشهر الستة المقبلة.

ويرجع هذا الوضع إلى حد كبير للصراع والعنف، وفقا لتحليل أجرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي.

ويقدم أحدث إصدار من تقرير النقاط الساخنة للجوع الذي يصدر مرتين في السنة، ونشر يوم الخميس، إنذارات مبكرة بشأن الأزمات والأوضاع في جميع أنحاء العالم، التي من المرجح أن يتفاقم فيها انعدام الأمن الغذائي، مع التركيز على أشد حالات الجوع وتدهورها.

أدى الصراع المستمر منذ 18 شهرا إلى الجوع في السودان من خلال تعطيل النظم الغذائية والتسبب في النزوح ومنع وصول الدعم الإنساني. كما لعبت الأحوال الجوية القاسية، مثل الفيضانات، دورا في تفاقم انعدام الأمن الغذائي.

ووجد الخبراء والمحللين 22 نقطة ساخنة للجوع حيث من المتوقع أن يتفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد بين نوفمبر 2024 ومايو 2025.

تم تصنيف السودان وجنوب السودان ومالي وفلسطين وهايتي على مستوى القلق الأعلى، مما يعني أنها تواجه المجاعة أو خطر المجاعة، أو لديها سكان في كارثة. “يعاني الناس من نقص حاد في الغذاء ويواجهون مجاعة دائمة غير مسبوقة،” كما أفاد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة.

ويقول التقرير إن اشتداد الحرب من شأنه أن يتسبب في مزيد من النزوح الجماعي وتفاقم الأزمة الإنسانية الإقليمية، مما يؤدي إلى زيادة التحركات عبر الحدود إلى تشاد وجنوب السودان ومصر وليبيا وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وصنف التحليل تشاد ونيجيريا وموزمبيق ولبنان وميانمار وسوريا واليمن كنقاط ساخنة تثير قلقا كبيرا، مما يعني أن أعدادا كبيرة من السكان هناك يواجهون أو من المتوقع أن يواجهوا مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

ويظهر بلدان – ناميبيا وليسوتو- في قائمة النقاط الساخنة للجوع لأول مرة بسبب التأثير السلبي للظواهر الجوية والانخفاض الكبير في الإنتاج الزراعي هذا العام.

والبلدان الأخرى في ثالث أعلى فئة مثيرة للقلق، هي كينيا والنيجر وبوركينا فاسو وإثيوبيا وملاوي والصومال وزامبيا وزمبابوي.

يقول التقرير إنه من المتوقع حدوث ظاهرة النينيا – الظاهرة المناخية التي تحدث بشكل طبيعي والتي تؤثر على أنماط هطول الأمطار ودرجات الحرارة – من نوفمبر 2024 إلى مارس 2025.

ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى زيادة مخاطر الفيضانات في نيجيريا وملاوي وموزمبيق وجنوب السودان وزامبيا وزيمبابوي، بينما يتسبب في الجفاف في إثيوبيا وكينيا والصومال.

وقال كيفن موجنيا، مدير البرنامج في منظمة ميرسي كور إثيوبيا الخيرية، إن التقرير سلط الضوء على “ارتفاع مقلق” في انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء أفريقيا، مضيفا: “لسوء الحظ، هذا ليس مفاجئا”.

وقد كان هذا متوقعا نتيجة لسنوات الصراع وعدم الاستقرار المتفاقمة في المنطقة التي عطلت سلاسل الإمدادات الغذائية ومواسم الزراعة للمزارعين.

ويدعو التقرير إلى تقديم مساعدة “فورية” و”موسعة” في المناطق الساخنة للجوع من أجل حماية سبل العيش وتحسين فرص الحصول على الغذاء.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version