طالبة فلسطينية تم تجريدها من تأشيرة بريطانيا تفوز بالاستئناف

فازت طالبة فلسطينية جردت من تأشيرتها الطلابية بعد تصريحات أدلت بها حول العدوان الإسرائيلي على غزة باستئناف لحقوق الإنسان ضد قرار وزارة الداخلية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة الغارديان.

فشلت وزارة الداخلية في إثبات أن وجود “دانـا أبـو قـمـر” (20 عاما) “لا يفضي إلى الصالح العام” بعد إلغاء تأشيرة طالبة القانون في ديسمبر 2023، وفقا لحكم المحكمة.

ولفتت المواطنة الأردنية الكندية من أصل فلسطيني انتباه السلطات بعد تصريحات أدلت بها في مظاهرة جامعية حول مقاومة غزة التاريخية “للنظام القمعي” الإسرائيلي ومقابلة لاحقة مع سكاي نيوز.

وقالت دانـا: “منذ 16 عاما وغزة تحت الحصار، ولأول مرة يقاومون بنشاط، فهم ليسوا في موقف دفاعي، وهذه حقا تجربة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر”.

وقالت أيضا: “الجميع على حد سواء، نحن في خوف، ولكن أيضا في خوف من ماذا، وكيف سترد إسرائيل وكيف رأيناها تنتقم بين عشية وضحاها، والصواريخ التي أطلقتها والهجمات، لكننا أيضا مليئون بالفخر. نحن حقا ممتلئون بالفرح لما حدث”.

وأشارت أبو قمر، التي قادت جمعية أصدقاء فلسطين في جامعة مانشستر، أنها تسعى لدعم المقاومة الفلسطينية للاحتلال، ولا تتغاضى عن استخدام العنف ضد المدنيين.

وقالت المحكمة إن قرار وزارة الداخلية كان “تدخلا غير متناسب في حقها المحمي في حرية التعبير” بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

وقال الحكم أيضا إن أبـو قـمـر “ليست متطرفة”، وإن إشاراتها إلى إسرائيل كدولة “فصل عنصري” تتفق مع الآراء التي عبرت عنها منظمات حقوق الإنسان.

وأضافت أن لغتها “المقاومة النشطة” و”التحرر” سيعترف بها المراقبون المطلعون على أنها تتعلق بالأعمال المشروعة للمقاومة الفلسطينية.

“هناك تمييز واضح وجوهري بين دعم القضية الفلسطينية ودعم حماس وأفعالها”، ورد في الحكم. “لا يعبر الطاعن في أي مكان عن دعمه لحماس على وجه التحديد، أو لأفعالها”.

وجاء القرار بعد أن كشفت وثائق المحكمة أن وزير الهجرة السابق والمرشح لقيادة حزب المحافظين روبرت جينريك استفسر عن إلغاء تأشيرتها.

وقالت أبو قمر لصحيفة الغارديان إن الحكم يشكل سابقة مهمة. “هذا الحكم يؤكد الحق في التعبير عن دعم حقوق الإنسان لمحنة الفلسطينيين والحق في مقاومة الاحتلال”.

“لقد كنت دائما في موقف مفاده أنني لم ولن أتغاضى أبدا عن إلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء. إنه لا يتماشى مع من أنا كشخص، مع شخصيتي ومع آرائي. لقد أوضحت ذلك بوضوح طوال الوقت وأنا سعيدة لأن المحكمة رأت ذلك”.

فقدت الفتاة 22 من أقاربها في حرب إسرائيل على غزة ونزح أجدادها من الأب بسبب نكبة عام 1948.

وقالت إن أقاربها المحاصرين في غزة، حيث قتل ما لا يقل عن 43 ألف فلسطيني في الغارات الجوية الإسرائيلية، يعيشون في “جحيم على الأرض”.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version