اختارته مجلة “تايم” ونسختها المخصصة للأطفال ليكون طفل العام 2024.
هيمان بيكيلي طفل إثيوبي، ابتكر في عام 2023 صابونًا يمكنه علاج ومنع أشكال متعددة من سرطان الجلد.
ولد في أديس أبابا، وهاجر إلى الولايات المتحدة مع عائلته عندما كان عمره 4 سنوات. وعندما كان عمره يزيد قليلا عن 7 سنوات، كان يجري تجاربه العلمية الخاصة لمدة 3 سنوات تقريبا في تلك المرحلة.
“لقد كانت مجرد صابون أطباق ومنظفات غسيل ومواد كيميائية منزلية شائعة”، كما يقول اليوم عن المكونات التي كان يستخدمها في تجاربه.
“كنت أخفيهم تحت سريري وأرى ماذا سيحدث إذا تركتهم طوال الليل. كان هناك الكثير من الاختلاط معا بشكل عشوائي تماما”.
قبل عيد ميلاده 7 ، كان يبحث عن التفاعلات الكيميائية عبر الإنترنت وعلم أن الألومنيوم وهيدروكسيد الصوديوم يمكنهما معا إنتاج كميات هائلة من الحرارة.
جعله ذلك يفكر في أنه ربما يمكنه أن يفعل للعالم بعض الخير. يقول: “اعتقدت أن هذا يمكن أن يكون حلا للطاقة، لتوفير إمدادات غير محدودة”. لكنني كدت أشعل حريقا”.
بعد ذلك، راقبه والديه عن كثب. كما اتضح فيما بعد، فإن وجود بالغين يشاهدون ما يفعله هو شيء يجب أن يعتاد عليه هيمان، البالغ من العمر الآن 15 عاما.
في أكتوبر 2023 ، اختارت شركة 3M و Discovery Education هيمان، وهو طالب في الصف العاشر في مدرسة وودسون الثانوية في مقاطعة فيرفاكس، فيرجينيا ، كفائز في تحدي العلماء الشباب.
كانت جائزته: 25000 دولار. وإنجازه: اختراع صابون يمكن أن يعالج يوما ما وحتى يمنع أشكالا متعددة من سرطان الجلد.
كان يعلم أن الجائزة ستساعده على تحمل تكاليف متابعة أبحاثه، لكنه لا يزال بحاجة إلى مختبر محترف لإجراء العمل.
في فبراير، أتيحت له تلك الفرصة عندما حضر حدثا للتواصل استضافه تحالف أبحاث سرطان الجلد في واشنطن العاصمة. هناك، التقى فيتو ريبيكا، عالمة الأحياء الجزيئية والأستاذة المساعدة في جونز هوبكنز في بالتيمور.
منذ ما يقرب من نصف عام الآن، يقضي هيمان بالفعل جزءا من كل يوم من أيام الأسبوع في العمل في مختبر في كلية جونز، على أمل تحقيق حلمه.
يجري هيمان وريبيكا أبحاثا أساسية على الفئران، ويحقنان بسلالات من سرطان الجلد ويستعدان لتطبيق الصابون المرتبط بالدهون والمشبع بالإيميكومود ومعرفة النتائج.
يأمل الصبي في أن يكون لقطعة الصابون الخاصة به تأثير مباشر على حياة شخص آخر. باستخدامه في سرطانات المراحل المبكرة.
يعمل العالِم الصغير على تحسين منتجه ليصبح قابلًا للتطبيق في السوق بحلول عام 2028 . هذا الطموح هو الذي حصل على اعتراف هيمان باعتباره طفل العام في TIME لعام 2024.
ينسب الفضل إلى عائلته، لتمهيد الطريق لإنجازاته. والدته معلمة، والده متخصص في الموارد البشرية في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
