استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي أزيد من 200 موقع أثري وتاريخي فلسطيني منذ بدء الإبادة الجماعية في قطاع في أكتوبر من العام الماضي.
“لم تسلم المواقع الأثرية والتراثية الفلسطينية من التدمير والتخريب والنهب والسرقة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي”، قال إسماعيل ثوابتة ، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة غزة، للأناضول.
وكشف المسؤول الفلسطيني، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر وخرب 206 مواقع أثرية وتراثية لا تقدر بثمن في قطاع غزة. بعضها دمر بالكامل، بينما تعرضت أخرى لأضرار جسيمة.
وأضاف أن “استهداف إسرائيل لهذه المواقع يعكس استراتيجية ممنهجة لطمس الهوية الفلسطينية”.
ومن أبرزهذه المواقع الأثرية المسجد العمري الكبير في غزة، والكنيسة البيزنطية في جباليا، ومقام الخضر في وسط مدينة دير البلح وسط غزة، ومقبرة البلخيا البيزنطية (أنثيدون فلسطين) شمال غرب مدينة غزة.
من بين القائمة أيضا كنيسة القديس بورفيريوس الأرثوذكسية اليونانية، وبيت السقا الذي يبلغ عمره 400 عام، ومسجد سيد الهاشم، أحد أقدم المساجد في غزة.
وتعود بعض المواقع الأثرية التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى العصرين الفينيقي والروماني، فيما يعود تاريخ بعضها الآخر إلى ما بين 800 ق.م و1400 م. تم بناء الإضافات الأحدث قبل 400 عام.
“هذه الأعمال الإجرامية تهدف إلى الإضرار بالشعب الفلسطيني وتاريخه وثقافته”، قال ثوابته.
وأضاف، إن إسرائيل تسعى إلى “طمس التراث الثقافي الفلسطيني وكسر إرادة الفلسطينيين وترسيخ الاحتلال كجزء من خطة لتفريغ الأرض من أهلها وفرض واقع جديد”.