اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان اتفاق وقف اطلاق النار مع دولة الاحتلال الاسرائيلي جاء نتيجة “الصمود الأسطوري” للشعب الفلسطيني و”المقاومة” في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان إن “اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا”.
كما اضافت أنه “إنجاز لشعبنا ومقاومتنا وأمتنا وأحرار العالم، وهو محطة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة”.
وأكد رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار في غزة في مؤتمر صحافي عقد قبل قليل في الدوحة، مشيرا الى أنه سيدخل حيز التنفيذ الأحد.
وقال رئيس وزراء قطر إن الولايات المتحدة وقطر ومصر ستراقب الهدنة في غزة.
واحتفل آلاف الفلسطينين في قطاع غزة بإعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
ونسب الرئيس الأميركي جو بايدن لدبلوماسية الولايات المتحدة “المثابرة والدقيقة” الفضل في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي أعلنت قطر الأربعاء التوصل إليه.
وأعرب بايدن في بيان عن “سعادته الغامرة” لكون الاتفاق سيتيح الإفراج عن رهائن لدى حركة حماس، بينهم أميركيون، و”سيوقف القتال في غزة وسيزيد المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها بشدة المدنيون الفلسطينيون” و”يلم شمل الرهائن مع عائلاتهم بعد أكثر من 15 شهرا قضوها في الأسر”.
وأكد أن المرحلة الأولى منه تتضمن “الوقف الكامل والتام” لإطلاق النار.
وتعليقا على التوصل إلى الاتفاق، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة أن يزيل اتفاق غزة العراقيل أمام دخول المساعدات للقطاع.
وأوردت قناة “القاهرة الإخبارية” الأربعاء أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الذي أعلنت قطر التوصل إليه، يهدف الى الإفراج عن “جميع المحتجزين” في غزة وعودة “الهدوء المستدام” الى القطاع الفلسطيني.
ونقلت القناة المقربة من السلطات المصرية عن مصادر لم تحددها قولها إن اتفاق وقف إطلاق النار “يهدف إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة من مدنيين وجنود سواء كانوا على قيد الحياة أم غير ذلك”.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أصدر بيانا قال فيه إن “بنودا عد ة من الإطار بقيت غير محلولة، ونأمل أن تتم تسوية التفاصيل هذه الليلة”، بعد أن أعلنت مصادر متابعة للمفاوضات التوصل الى اتفاق.
وتشارك واشنطن والقاهرة في المفاوضات، الى جانب الدوحة.
ويأتي الاتفاق بعد أكثر من 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلف أكثر من 46707 قتيل فلسطيني، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة في القطاع وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وقال رئيس الوزراء القطري إن المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل الإفراج عن 33 رهينة إسرائيليا.
وقالت “القاهرة الإخبارية” إن الاتفاق يشمل أيضا الإفراج عن “عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين” في السجون الإسرائيلية، و”على عودة الهدوء المستدام إلى قطاع غزة بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار”.
وأوضحت أن “الاتفاق الإطاري مكون من ثلاث مراحل مترابطة.. يتم تنفيذ المرحلة الأولى منها خلال 42 يوما”، و “تتضم ن التوقف المؤقت عن العمليات العسكرية من الطرفين”، وانسحاب الجيش الإسرائيلي “شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان ليتمركز على الحدود في جميع مناطق قطاع غزة”.
كما سيتوقف الطيران الحربي الإسرائيلي والاستطلاعي “موقتا في غزة يوميا لمدة عشر ساعات”، وفق المصادر.
وتابعت أن المرحلة الأولى ستسمح “بعودة النازحين إلى منازلهم بدون عوائق خاصة إلى مناطق الشمال” حيث كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية خلال الأشهر الماضية.
من جهة أخرى، نقلت القناة عن مصدر أمني مصري أن “التنسيق جار بشأن فتح معبر رفح” بين قطاع غزة ومصر بهدف “إدخال المساعدات الدولية” الى القطاع الفلسطيني الذي يعاني من كارثة إنسانية.
وقال المصدر إن “مصر تستعد لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات” إلى القطاع.
المصدر: (وكالات)