جامعة برمنغهام تعرض لوحة الديبلوماسي المغربي بن مسعود توثق عملا دبلوماسيا قبل أزيد 400 عام

ثقة تيفي

أتيحت فرصة فريدة للسفير المغربي لدى بريطانيا، الحكيم حجوي، لاستحضار إرث سلف دبلوماسي منذ أزيد من 400 عام خلال زيارته إلى معهد باربر للفنون الجميلة في جامعة برمنغهام.

وشاهد السفير في معرض الحرم الجامعي العالمي صورة السفير المغربي عبد الواحد بن مسعود بن محمد عنون الشهير- أقدم لوحة فنية بريطانية معروفة لشخصية مسلمة – وهي معروضة في “باربر” حتى نهاية شهر يناير الجاري.

قاد بن مسعود سفارة إلى لندن عام 1600 لتعميق العلاقات التجارية والدبلوماسية بين بريطانيا والمغرب، وقد تم اقتراحه تاريخيا كمصدر إلهام لشكسبير.

وكان السفير الحالي يزور جامعة برمنغهام لمعرفة المزيد عن روابط الجامعة بالمغرب ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. بينما تحتفل الجامعة بالذكرى السنوية الـ 125 لتأسيسها.

أرسل السلطان السعدي أحمد المنصور بن مسعود سفيرا إلى بلاط الملكة إليزابيث الأولى في عام 1600 من أجل تعميق الروابط التجارية والدبلوماسية بين بريطانيا والمغرب. أمضى 6 أشهر، عن عمر يناهز 42 عاما، من أجل التفاوض على تشكيل تحالف ضد اسبانيا.

أقرضت جامعة برمنغهام الصورة لمتحف متروبوليتان للفنون في نيويورك في عام 2022، كجزء أساسي من المعرض المتجول تيودور.

تم عرض اللوحة الفنية أيضا في متحف كليفلاند للفنون بولاية أوهايو ومتحف الفنون الجميلة في سان فرانسيسكو في عام 2023.

تنتمي التحفة الفنية إلى المجموعات البحثية والثقافية للجامعة، وقد تم إعارتها إلى متحف الفن ومجموعة الجامعة منذ يونيو، وستظل معروضة حتى إغلاق صالات العرض للتحضير للمرحلة الثانية من تحسينات البناء الأساسية اعتبارا من 27 يناير.

ونقل بلاغ لجامعة برمنغهام عن حكيم حجوي، سفير المغرب الحالي لدى بريطانيا، “تمثل هذه اللوحة الفنية رمزا قويا للروابط التاريخية العميقة بين المغرب والمملكة المتحدة، والتي تعود إلى أكثر من ثمانية قرون”

وأضاف أن “عرض اللوحة في معهد باربر بجامعة برمنغهام يسلط الضوء على الدور الحيوي الذي تضطلع به المؤسسات الأكاديمية والثقافية في الحفاظ على تاريخنا المشترك والاحتفاء به”

وعلقت كلير موليت، رئيسة الأبحاث والمجموعات الثقافية في جامعة برمنغهام، بأن اللوحة كانت واحدة من أكثر الهدايا التذكارية حيوية للتاريخ البريطاني في مطلع القرن السابع عشر.

وقالت موليت :”مثلت زيارة عبد الواحد إلى بلاط الملكة إليزابيث الأولى حدثا رئيسيا في تاريخ التبادلات الدبلوماسية والثقافية بين أوروبا والعالم الإسلامي. سلط وصوله الضوء على تحول في السياسة الخارجية وأظهر استعداد إنجلترا للتعامل مع دول خارج أوروبا “.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version