اتفاق إطلاق النار في غزة .. ترقب مصادقة حكومة الاحتلال وبلينكن يؤكد التنفيذ

تتجه الأنظار إلى ما ستسفر عنه مشاورات الحكومة الأمنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي اليوم حول اتفاق إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه الأربعاء. فيما أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير مساء الخميس في مؤتمر صحافي عقده في القدس أنه “إذا تمت الموافقة على هذا الاتفاق غير المسؤول وجرى تنفيذه، فإنه سيستقيل من الحكومة وأن حزب القوة اليهودية لن يكون بعد الآن جزءا من الحكومة”.

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيدخل حيز التنفيذ الأحد، كما هو مقرر، وذلك رغم القصف الإسرائيلي العنيف الذي استهدف القطاع الفلسطيني الخميس وتأخر الحكومة الإسرائيلية في المصادقة على الهدنة.

واتهمت دولة الاحتلال حركة حماس بـ”التراجع” عن بنود من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنت الدول الوسيطة الأربعاء التوصل إليه بعد أكثر من 15 شهرا من حرب خلفت عشرات آلاف القتلى ودمارا واسعا وكارثة إنسانية في القطاع الفلسطيني، الأمر الذي نفته حماس.

ومساء الخميس، قال مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس إن الحكومة الإسرائيلية ستصوت الجمعة على اتفاق الهدنة.

ووصف قادة دول مجموعة السبع، الخميس الاتفاق حول الهدنة في غزة بأنه “تطور مهم”، داعين حماس وإسرائيل إلى العمل على “تنفيذه الكامل”.

وقال القادة في بيان “نحض فورا جميع الأطراف على التفاوض بشكل بناء على المراحل اللاحقة للاتفاق، لضمان تنفيذه الكامل وإنهاء الأعمال القتالية نهائيا”.

وقتل أكثر من 46788 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة في القطاع تعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وبحسب آخر تقييم للأضرار أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، فقد تضرر، حتى الأول من ديسمبر، أو دمر ما يقرب من 69% من مباني القطاع، أي ما مجموعه 170,812 مبنى.

وأعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن الخميس أن إعادة بناء النظام الصحي في قطاع غزة تتطلب 10 مليارات دولار على الأقل خلال الأعوام المقبلة.

ودعا قادة مجموعة السبع، وهي مجموعة أكثر الدول تقدما في العالم، إلى إيجاد حل “للوضع الإنساني الكارثي في غزة، حيث تواصل الأوضاع التدهور”.

وقالت المجموعة “إننا نحض جميع الأطراف على ضمان المرور الآمن والسريع ومن دون عوائق لإمدادات الإغاثة الإنسانية وحماية المدنيين، بمن فيهم العاملون الإنسانيون”.

وأعلنت مصر استعدادها لاستضافة مؤتمر دولي من أجل إعادة إعمار قطاع غزة.

ودعت وزارة الخارجية المصرية “المجتمع الدولي لدعم الجهد الإنساني وتقديم المساعدات لقطاع غزة، والبدء في مشروعات التعافي المبكر” تمهيدا لإعادة الإعمار.

وأعلن الاتحاد الاوروبي الخميس عن مساعدة إنسانية للقطاع بقيمة 120 مليون يورو، هدفها مواجهة “الوضع الكارثي” فيه.

وقبل أربعة أيام من تنصيب الملياردير الجمهوري لولاية ثانية، قال دونالد ترامب خلال برنامج “دان بونغينو شو” وهو مدون محافظ، إن المفاوضين ما كانوا ليتوصلوا إلى نتيجة نهائية لولا ضغوط فريقه ولا سيما الموفد الأميركي المقبل إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وأكد ترامب “لو لم ننخرط في هذا الاتفاق ما كان ليحصل”.

وأضاف “غيرنا مسار الأمور وقد غيرناه بسرعة وبوضوح وينبغي أن يحصل ذلك قبل أن أقسم اليمين”.

وأخذ ترامب على الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن أنه نسب لنفسه التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار واصفا إياه بأنه “فظ” ومضيفا “لم يقم بشيء! لو لم أقم بذلك، لو لم نتدخل، فلن يفرج أبدا عن الرهائن”.


المصدر: وكالات

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version