ترامب يلغي العقوبات عن مستوطنين في الضفة ويؤكد: “لست واثقا” من إمكانية صمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد انتهاء حفل تنصيبه الاثنين إلى البيت الأبيض ليباشر مهامه رئيسا للولايات المتحدة لولاية ثانية، مؤكدا أنه سيلغي نحو 80 أمرا تنفيذيا اتخذتها الإدارة السابقة، وسينفذ تجميدا فوريا للوائح التنظيمية والتوظيف في الحكومة.

ضمن أول القرارات المثيرة التي اتخذها في يومه الأول في البيت الأبيض، ألغى دونالد ترامب العقوبات الأميركية المفروضة على المستوطنين في الضفة الغربية على ما أعلن البيت الأبيض.

وأفاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين بأنه غير واثق من أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيصمد، رغم تباهيه قبل تنصيبه بالدور الذي لعبه من أجل التوصل إليه.

وعندما سأله صحافي لدى عودته إلى البيت الأبيض عما إذا كان طرفا النزاع سيلتزمان بالهدنة ويمضيان قدما للتوقيع على اتفاقية كاملة، رد ترامب بالقول “لست واثقا” من ذلك.

وأضاف “هذه ليست حربنا، إنها حربهم. لكنني لست واثقا”.

إلا أنه أشار إلى اعتقاده بأن حماس باتت “أضعف” جراء الحرب التي اندلعت اثر هجومها يوم السابع من أكتوبر 2023 على دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال “رأيت صورة من غزة. غزة أشبه بموقع هدم ضخم”، مؤكدا أن القطاع يمكن أن يشهد عملية إعادة إعمار “رائعة” إذا مضت الخطة قدما.

وتحدث قطب العقارات الذي بات سياسيا شعبويا عن موقع غزة “الفريد على البحر — طقسها رائع.. يمكن القيام بأمور رائعة فيها”.

بدأت دولة الاحتلال الإسرائيلي وحماس الأحد تطبيق اتفاق وقف لإطلاق النار شمل مبادلة رهائن بسجناء.

طرح الخطة في البداية في مايو الرئيس الأميركي حينذاك جو بايدن ومضت قدما بفضل جهود دبلوماسية مشتركة غير مألوفة شارك فيها ممثلون عن ترامب وبايدن.

وبينما دعا ترامب للتوقيع على الاتفاق، إلا أنه أوضح في الوقت ذاته بأنه سيدعم إسرائيل بقوة.

وفي أحد أول قراراته، ألغى العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على مستوطنين إسرائيليين متطرفين في الضفة الغربية ردا على هجمات استهدفت الفلسطينيين.

تتناقض تصريحات ترامب المشككة مع نبرة بايدن الذي عملت إدارته على مدى شهور للتوصل إلى اتفاق.

وقال بايدن للصحافيين الأحد في إطار حديثه عن احتمالات التوصل إلى اتفاق كامل بعدما بدأ تطبيق المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار “أنا واثق” من ذلك، مستبعدا إمكانية قيام حماس بإعادة تجميع صفوفها.

وفي خطاب تنصيبه الاثنين، أشار ترامب إلى اتفاق وقف إطلاق النار ووصف نفسه بأنه “صانع سلام”. ودعا لاحقا أفراد عائلات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة إلى تجمع أقيم لاحقا في ملعب مغلق.


المصدر: (أ ف ب) بتصرف

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version