قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن معاهدتي السلام مع مصر والأردن شكلتا “سلامًا باردًا”، موضحًا أن التهدئة تحققت على مستوى الحكومات، دون أن تمتد إلى الشعوب.
وأشار في كلمة له في مؤتمر نظّمته “نقابة الأخبار اليهودية”، إلى أن “الاعتقاد السائد لسنوات كان أن السلام مع العالم العربي لا يمكن أن يتحقق إلا عبر حل القضية الفلسطينية”، لكنه شدد على أن الواقع أثبت العكس.
وأضاف نتنياهو أن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري كان قد أصر على أن “السلام مع العرب لن يتحقق بدون الفلسطينيين”، مؤكدًا أن هذا الافتراض ثبت فشله، وأن الفلسطينيين، بحسب قوله، “لا يريدون دولة إلى جانب إسرائيل بل يريدون دولة بدلًا منها”.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ربط نتنياهو قيام دولة فلسطينية بقبول إسرائيل كدولة يهودية، واصفًا الرفض الفلسطيني للاعتراف بهذه الحقيقة بأنه “العقبة الرئيسية أمام السلام منذ أكثر من قرن”. وقال: “لا فرق بين حماس والسلطة الفلسطينية؛ فكلتاهما ترفضان الاعتراف بإسرائيل دولةً يهودية، وإن اختلفت أساليبهما”
وانتقد فكرة إقامة دولة فلسطينية واعتبرها “خطأ جسيمًا”، مشيرًا إلى تجربة غزة باعتبارها “نموذجًا للفشل”، مضيفًا: “رأيتم ما حدث عندما جربنا إقامة دولة فلسطينية هناك”.
أما بشأن الوضع في قطاع غزة، فأكد نتنياهو أن إسرائيل ستواصل سيطرتها العسكرية على القطاع بعد الحرب، مشددًا على أنه “لن يتم استبدال حماس بالسلطة الفلسطينية”، لأن كليهما، بحسب تعبيره، “يسعى لتدمير إسرائيل وإن اختلفت الأدوات”.
كما رحب بشدة بالخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تدعو إلى “النقل الطوعي” لسكان غزة الراغبين في مغادرة القطاع، مشيرًا إلى أن “هناك الكثير مما يجب إنجازه: إنهاء الحرب، استعادة الرهائن، وتدمير حماس”.