بدأت دولة الاحتلال الاسرائيلي باستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط استعدادا لتوسيع هجومها في قطاع غزة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام اسرائيلية مساء السبت.
ولم يؤكد متحدث عسكري اتصلت به وكالة فرانس برس هذه المعلومات أو ينفيها، في حين أطلق رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يرزح تحت ضغط حلفائه من اليمين المتطرف، تصريحات متكررة يتعهد فيها بتعزيز العمليات العسكرية.
ومساء السبت، هاجم نتانياهو دولة قطر التي تقوم مع مصر بوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين لا تزال حماس تحتجزهم، وحضها على التوقف عن “الازدواجية” في القول والعمل.
وكتب نتانياهو على منصة اكس “حان الوقت لكي تتوقف قطر عن اللعب على الجانبين بحديثها المزدوج وتقرر ما إذا كانت إلى جانب الحضارة أم إلى جانب وحشية حماس”.
أضاف “اسرائيل ستنتصر في هذه الحرب المشروعة بوسائل مشروعة”، في إشارة واضحة إلى وضع حد لأي مفاوضات.
وأعرب المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية ماجد الانصاري عن “رفض دولة قطر بشكل قاطع التصريحات التحريضية الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والتي تفتقر إلى أدنى درجات المسؤولية السياسية والأخلاقية”.
وكان الجيش الإسرائيلي استأنف هجومه على قطاع غزة في 18 مارس، منهيا هدنة استمرت شهرين مع حماس .
وتقول حكومة نتانياهو إن الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن.
لكن منتدى عائلات الرهائن، المنظمة الإسرائيلية الرئيسية لأقارب المحتجزين، حذر من أن “أي تصعيد للقتال من شأنه أن يعر ض الرهائن (…) لخطر مباشر”.
وأضاف المنتدى في بيان “بالنسبة للغالبية العظمى من الإسرائيليين فإن عودة الرهائن هي أولوية أخلاقية قصوى للدولة”، معتبرا أنه لا يزال من الممكن “التوصل إلى اتفاق من شأنه انقاذ الأرواح ومنع المزيد من الخسائر البشرية”.
أتاحت الهدنة في قطاع غزة الإفراج عن 33 رهينة، من بينهم ثمانية فارقوا الحياة، مقابل إطلاق سراح نحو 1800 فلسطيني تحتجزهم إسرائيل.
وبعد التحسن الذي طرأ خلال الهدنة، أصبح الوضع الإنساني لنحو 2,4 مليون فلسطيني في القطاع خطيرا مرة أخرى.
وبدأ جيش الاحتلال الاسرائيلي بإرسال أوامر تعبئة الى عناصر الاحتياط، تمهيدا لاستدعاء عشرات الآلاف منهم بهدف توسيع نطاق هجومه على حماس في قطاع غزة، بحسب مراسلين عسكريين لوسائل إعلامية اسرائيلية عدة.
وأوردت المعلومات التي نقلها أيضا العديد من المراسلين العسكريين، بينهم مراسل إذاعة الجيش، أنه سيتم إرسال هؤلاء للحلول محل جنود ينتشرون في انحاء البلاد وفي الضفة الغربية المحتلة، بحيث يتاح إرسال هؤلاء الجنود للقتال في قطاع غزة.
وقد تلقى أقارب صحافيين في وكالة فرانس برس أمر تعبئة (تساف 8).
وبحسب التلفزيون الاسرائيلي الرسمي، من المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني لإسرائيل الأحد لبحث الموافقة على توسيع الهجوم العسكري على غزة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل بدمار واسع في القطاع الضيق وأسفر عن مقتل 52495 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام من وزارة الصحة، تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وجاء نبأ استدعاء جنود الاحتياط بعد أن نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت مقطع فيديو يظهر رجلا ممددا وقد لف رأسه وذراعه اليسرى بضمادات مع بقع بنية عليها.
ويظهر الرجل في الفيديو، متحدثا باللغة العبرية بلكنة روسية، ويقدم نفسه على أنه “السجين الرقم 24″، ويلمح إلى أنه أصيب في قصف إسرائيلي.
وحددت وكالة فرانس برس، ومعها معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية، هوية الرهينة على أنه مكسيم هيركين الذي يتم نهاية هذا الشهر عامه السابع والثلاثين، ولكن من دون أن تتوافر وسائل للتحقق من حاله الصحية.
ونشرت عائلته بيانا طلبت فيه من وسائل الإعلام عدم عرض فيديو حماس.
ومساء السبت، تجمع آلاف الإسرائيليين مجددا حاملين صور الرهائن في تل أبيب للمطالبة بأن تتخذ حكومتهم إجراءات لتأمين إطلاق سراحهم.
وتحاصر إسرائيل نحو 2,4 مليون فلسطيني في قطاع غزة، وتمنع منذ الثاني من مارس دخول أي مساعدات إنسانية ترتدي أهمية حيوية بالنسبة للسكان الذين يعانون وضعا إنسانيا كارثيا ويواجهون خطر المجاعة بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: (أ ف ب) بتصرف
اسرائيل تستدعي آلاف جنود الاحتياط استعداد لتوسيع هجومها في قطاع غزة
أحدث المقالات
- اسرائيل تستدعي آلاف جنود الاحتياط استعداد لتوسيع هجومها في قطاع غزة
- الأمم المتحدة تحض إسرائيل على “الوقف الفوري” لهجماتها على سوريا
- المغرب ينجز أول عملية جراحية وطنية عن بُعد باستخدام الروبوت
- المغرب يستقبل 4 ملايين سائح في الربع الأول من 2025 مع نمو في المداخيل بنسبة 2.4%
- الوداد الرياضي يستعرض كأس العالم للأندية في الدار البيضاء
المقالات الاكثر شعبية
التواصل الاجتماعي
اشترك ليصلك كل جديد.
نتنياهو يكشف دور تطبيع الحكومات العربية في إقبار القضية الفلسطينية
28 أبريل، 2025
لا توجد تعليقات
إقرأ المزيد
محكمة العدل الدولية تفتتح جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية
28 أبريل، 2025
لا توجد تعليقات
إقرأ المزيد
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52243 قتيلا بعد تأكيد هوية مئات الضحايا
28 أبريل، 2025
لا توجد تعليقات
إقرأ المزيد
عباس يعين حسين الشيخ نائبا له في رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية.. فمن هو؟
27 أبريل، 2025
لا توجد تعليقات
إقرأ المزيد
حزب المصباح يحمل الولايات المتحدة المسؤولية المادية والمعنوية الكاملة والمباشرة والأولى في حرب الإبادة الجارية في غزة
26 أبريل، 2025
لا توجد تعليقات
إقرأ المزيد