أول بابا أمريكي بجذور كريولية: درس الرياضيات، يعشق التنس والمشي، ويحمل جنسيتين

عن عمر ناهز 69 عامًا، تم انتخاب الكاردينال بريفوست البابا رقم 267، ليكون أول بابا أمريكي يتولى مسؤولية قيادة 1.4 مليار كاثوليكي حول العالم.

وُلد روبرت فرانسيس بريفوست ، المعروف لدى البعض باسم بوب، في شيكاغو، الولايات المتحدة الأمريكية، وحصل على الجنسية البيروفية في عام 2015. نال درجة البكالوريوس في الرياضيات من جامعة فيلانوفا في بنسلفانيا، بالإضافة إلى دبلوم في اللاهوت. كان أيضًا مهتمًا بالرياضة، إذ يُعتبر التنس من هواياته المفضلة، كما يستمتع بقراءة الكتب والمشي.

يحمل البابا المنتخب حديثًا جذورًا كريولية من نيو أورلينز، وفقًا لبحث أجرته مجموعة من مؤرخي الأنساب. وأظهرت السجلات أن أجداده من جانب والدته كانوا من الأمريكيين السود الأحرار قبل الحرب الأهلية. وُلدت والدته، ميلدريد مارتينيز بريفوست، في شيكاغو عام 1912، بينما كان أجداده من نيو أورلينز قبل الحرب الأهلية الأمريكية. وبعد انتقالهم إلى شيكاغو في بداية القرن العشرين، أصبحوا يُصنفون لاحقًا ضمن المجتمع الأبيض.

تكشف السجلات المتعلقة بعائلة البابا ليو أن أجداده، جوزيف ولويز مارتينيز، كانا مسجلين في التعداد السكاني لعام 1900 كـ “أشخاص سود”، رغم أن عائلة البابا لم تناقش أصلها الكريولي بشكل علني.

أمضى البابا ليو جزءًا كبيرًا من مسيرته في أمريكا اللاتينية، حيث عمل كمبشر في بيرو لمدة عقد من الزمن، ثم شغل منصب أسقف لمدينة تشيكلايو البيروفية من عام 2014 حتى 2023. علاوة على ذلك، يتحدث البابا ليو عدة لغات، بما في ذلك الإسبانية والإيطالية، وهو ما أظهره في خطابه الأول للجماهير في ساحة القديس بطرس.

كان البابا ليو يحظى بتقدير كبير من البابا الراحل فرانسيس، الذي عينه في مناصب هامة داخل الفاتيكان، مثل رئيس اللجنة البابوية لأمريكا اللاتينية والمشرف على دائرة الأساقفة.

منذ سنواته المبكرة، شغل البابا ليو مناصب قيادية داخل الكنيسة، حيث تولى مسؤوليات هامة مثل تقييم مرشحي الأساقفة وقدم توصيات مهمة لتعيينات جديدة. وهو عضو في الرهبنة الأوغسطينية، وقد شغل منصب جنرال للرهبنة لمدة عقد. اختار البابا اسم “ليو” تيمّنًا بالبابا ليو الثالث عشر، الذي كان معروفًا بالدفاع عن حقوق العمال والفقراء.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version