مؤشر التنمية البشرية: 6.4% من المغاربة يعيشون في فقر متعدد الأبعاد ومعدل الحرمان بلغ 42% في المجالات الأساسية

ثقة تيفي

انتقل المغرب من تصنيف “التنمية البشرية المتوسطة” إلى “التنمية البشرية العالية”، محققًا 0.710 نقطة في مؤشر التنمية البشرية، ليحتل المرتبة 120 عالميًا من بين 193 دولة، وذلك وفقًا لتقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي السنوي حول مؤشر التنمية البشرية لعام 2025.

كان المغرب قد سجل 0.698 نقطة في تقرير العام الماضي، مما يعكس تقدمًا قدره 0.012 نقطة، وهو تحسن يشير إلى الجهود المستمرة التي تبذل في مجالات الصحة والتعليم وتحسين مستوى المعيشة. 

وأظهر التقرير تحسنًا في متوسط العمر المتوقع في المغرب الذي بلغ 77.6 سنة في 2025، مقارنة بـ 77.2 سنة في العام الماضي. كما أشار إلى أن متوسط العمر المتوقع عند الولادة يبلغ 75.3 سنة، بينما سنوات الدراسة المتوقعة وصلت إلى 15.1 سنة، في حين أن سنوات الدراسة الفعلية بلغت 6.2 سنة.

كما تضمن التقرير انخفاضًا في نسبة الأمية إلى 7.5%، في حين سجل الدخل القومي الإجمالي للفرد زيادة طفيفة حيث بلغ 4,530 دولار أمريكي في 2025 مقارنة بـ 4,320 دولار أمريكي في 2024.

رغم هذا التقدم، لا يزال المغرب متخلفًا عن العديد من جيرانه الإقليميين. تحتل الجزائر (المرتبة 96) وتونس (المرتبة 105) وليبيا (المرتبة 115) مراتب أعلى في الترتيب العالمي، كما تأتي لبنان (المرتبة 102) والغابون (المرتبة 108) في تصنيف أعلى.

على الصعيد العربي، يحتل المغرب المرتبة 13، فيما تواصل الإمارات تصدر المنطقة في المرتبة 15 عالميًا، تليها السعودية (المرتبة 37)، والبحرين (المرتبة 38)، وقطر (المرتبة 43)، وعمان (المرتبة 50)، والكويت (المرتبة 52).

وأشار التقرير أيضًا إلى أن 6.4٪ من المغاربة ما زالوا يعيشون في فقر متعدد الأبعاد، مع معدل حرمان بلغ 42% في المجالات الأساسية. وهو ما يعكس استمرار التحديات التي تواجه الفئات الأضعف في المجتمع المغربي.

على الصعيد الدولي، تصدرت آيسلندا قائمة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة، تلتها النرويج وسويسرا، بينما تذيلت جنوب السودان قائمة الدول ذات التنمية البشرية المنخفضة.

كما أكد التقرير على دور الذكاء الاصطناعي في التأثير على التنمية البشرية في القرن الواحد والعشرين.

وشدد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على ضرورة تبني الدول لسياسات تضمن توزيع الفوائد التي تقدمها هذه التكنولوجيا الجديدة بشكل عادل لضمان استفادة جميع المواطنين من إمكاناتها.

كما أكد التقرير على ضرورة تبني سياسات تعزز من قدرة الإنسان على مواجهة التحديات العالمية، مثل التغيرات المناخية وأزمات الصحة العامة، التي تؤثر بشكل كبير على تقدم الدول في مختلف المجالات.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version