ثقة تيفي
تتجه الأنظار في بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 20 سنة، الجارية حالياً في مصر، إلى جيل جديد من المدربين أبانوا عن كفاءات تقنية وتدبيرية تعكس تطور منظومة التكوين الكروي بالقارة. خمسة أسماء برزت بفضل بصمتها التكتيكية وقدرتها على توجيه المنتخبات الشابة بثقة ورؤية مستقبلية.
من بين هؤلاء، يتألق الإطار المغربي محمد وهبي، الذي نجح في قيادة “أشبال الأطلس” إلى صدارة المجموعة الثانية بسبع نقاط، محققًا فوزين على كينيا (3-2) وتونس (3-1)، وتعادلًا مع نيجيريا (0-0).
وهو أداء نال على إثره وهبي لقب أفضل مدرب في دور المجموعات، ليكرّس مكانته كأحد الوجوه التدريبية الصاعدة في إفريقيا. وأكد وهبي عقب التأهل “سنستريح جيدًا ونستعد لربع النهائي. نحن هنا من أجل الفوز ونؤمن بحظوظنا، رغم قوة الخصوم”.
في المقابل، نجح السنغالي سيريني ساليو ديا في إعادة التوازن لمنتخب بلاده، حامل اللقب، بعد بداية متذبذبة. فبعد تعادل مع إفريقيا الوسطى (1-1) وخسارة أمام غانا (0-1)، عاد الفريق بقوة أمام الكونغو الديمقراطية بفوز ثمين (2-0) ضمن له التأهل.
أما الغاني ديزموند أوفي، فقاد منتخب “الأقمار السوداء” إلى صدارة المجموعة الثالثة بسبع نقاط، بعد تعادل مع الكونغو الديمقراطية (1-1)، وانتصارين متتاليين على السنغال (1-0) وإفريقيا الوسطى (1-0).
من جانبه، قاد جاي بوكاسا منتخب الكونغو الديمقراطية، العائد للبطولة بعد غياب دام 12 عامًا، إلى أداء مقنع في دور المجموعات. جمع الفريق أربع نقاط من تعادل مع غانا (1-1)، فوز على إفريقيا الوسطى (3-1)، وخسارة أمام السنغال (0-2).
وفي المجموعة الثانية، تمكن عليو زبير من قيادة منتخب نيجيريا إلى المركز الثاني بخمس نقاط، بعد فوز على تونس (1-0) وتعادلين مع المغرب (0-0) وكينيا (2-2). ويستعد الفريق لمواجهة نارية في ربع النهائي أمام السنغال.
ويبرز حضور المغرب عبر أداء محمد وهبي، كنموذج للمراهنة الناجحة على الكفاءات الوطنية في مسار بناء منتخب تنافسي للمستقبل.
