أثارت مشاركة الجيش الإسرائيلي في النسخة الحادية والعشرين من مناورات “الأسد الأفريقي 2025″، التي تُجرى على الأراضي المغربية بمشاركة القوات الأمريكية وعدد من الدول الشريكة، جدلاً واسعاً، في ظل تقارير تشير إلى وجود جنود إسرائيليين يُشتبه في تورطهم في جرائم الحرب الدائرة على قطاع غزة، وخاصة “مجزرة 23 مارس” ضد المسعفين الأمميين.
وأعربت جهات فلسطينية عن إدانتها الشديدة لهذه المشاركة، مشيرة إلى أن بعض الجنود الإسرائيليين المشاركين في المناورة يُشتبه في ضلوعهم في هجوم وقع بتاريخ 23 مارس الماضي في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، وأسفر عن مقتل 15 مسعفاً وعاملاً تابعين للأمم المتحدة وفرق الإنقاذ.
وبررت إسرائيل حينها الغارة بأنها استهدفت “مركبات مشبوهة” تسير دون أضواء، غير أن مقاطع فيديو نُشرت في 5 أبريل 2025 شككت في هذه الرواية، وأثارت تساؤلات حول مدى شرعية العملية العسكرية.

وعلّقت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، على التقارير التي تفيد بمشاركة الجيش الإسرائيلي في نسخة “الأسد الافريقي 2025″، فكتبت على منصة X (تويتر سابقاً): “إذا تأكدت هذه الأنباء، فستشكل سابقة خطيرة وانتهاكاً للالتزامات الدولية المتعلقة بالتحقيق مع المتورطين في جرائم جسيمة ومقاضاتهم. أحث السلطات المغربية على احترام سيادة القانون… العالم يراقب”.
يُذكر أن المغرب وإسرائيل وقّعا اتفاقية تعاون عسكري في نوفمبر 2021 بالرباط، بهدف إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات الدفاعية بين البلدين، وذلك في إطار مسار تطبيع العلاقات الذي انطلق أواخر عام 2020.
المصدر: مواقع التواصل الاجتماعي