ورق المرحاض يختفي قريباً.. وهذه البدائل تحل محله

تتجه ممارسات النظافة الشخصية حول العالم نحو تحول جذري، مع تزايد الوعي البيئي والصحي الذي يدفع للتخلي التدريجي عن ورق “التواليت” التقليدي والبحث عن بدائل أكثر استدامة وفعالية، وفقا تقرير منصة “ستيوارتفيل  ستار” الإلكترونية المتخصصة في تقديم تحليلات وتقارير معمقة حول حلول البيئة الحديثة.

كشفت أبحاث حديثة أجرتها جامعة فلوريدا عن وجود “الملوثات إلى الأبد” في ورق التواليت، وهي مواد كيميائية تبقى في البيئة لأجل غير مسمى، وقد تشكل مخاطر صحية طويلة الأمد تشبه تلك المرتبطة بالمناطق الملوثة التي غالباً ما يتم تجاهلها داخل المنازل.

إضافة إلى ذلك، يشكل الحجم الهائل لاستهلاك ورق التواليت حول العالم تحديات كبيرة في إدارة النفايات، إذ أن البنية التحتية للأنظمة البلدية غير مجهزة للتعامل مع هذا الكم الكبير، رغم أن ورق التواليت يتحلل أسرع من المنتجات البلاستيكية.

تاريخياً، اختلفت وسائل النظافة عبر الحضارات، إذ استخدمت روما القديمة الإسفنج الجماعي، وفي أوروبا العصور الوسطى القماش. أما ورق التواليت الحديث، فقد ظهر في منتصف القرن الـ 19 عبر ابتكار جوزيف جايتي، وتم اعتماد نظام لف الورق الذي نعرفه اليوم في عام 1891.

ومع ذلك، لم تعتمد العديد من المناطق، خاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا، ورق التواليت كوسيلة تطهير أساسية، بل تعتمد تقليدياً على التنظيف بالماء عبر أنظمة متخصصة في الحمامات. ويُنظر إلى هذه الأساليب القائمة على الماء كمصدر إلهام لابتكار حلول تنظيف أكثر فعالية وصحية تقضي على البقايا العنيدة بشكل أفضل.

وحسب التقرير، تتنامى شعبية المراحيض التي تستخدم الماء كبديل مستدام، خصوصاً النماذج الإلكترونية الحديثة التي توفر تنظيفاً دقيقاً بميزات مثل تعديل درجة حرارة الماء والضغط وحتى التجفيف بالهواء الدافئ، ما يقلل الاعتماد على ورق التواليت إلى حد كبير.

إلى جانب ذلك، تظهر بدائل بيئية أخرى مثل المنسوجات القابلة لإعادة الاستخدام المصنوعة من ألياف عضوية، وأوراق الخيزران القابلة للتحلل السريع، التي تقدم حلاً وسطاً يجمع بين النظافة والحد من الأثر البيئي.

يمثل هذا التحول في نظافة الحمام جزءاً من اتجاه أوسع نحو ممارسات يومية أكثر استدامة، حيث يتزايد اهتمام المستهلكين بالبيئة والصحة، ويستجيب المصنعون بتطوير بدائل مبتكرة ومسؤولة، تواكب التحديات الحديثة وتحافظ على صحة الإنسان والكوكب. يضيف التقرير.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version