ثقة تيفي
وجد استطلاع حديث لأفروبارومتر أن 26.8% من المشاركين فكروا في الهجرة بدرجات متفاوتة للعيش في بلد آخر. وكشف الاستطلاع أن هناك أنماطاً واضحة في توجهات الراغبين في الهجرة، وكذلك في الوجهات التي يرغبون في الوصول إليها.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أُجري في فبراير 2024 كجزء من الجولة العاشرة من أبحاث الرأي العام في المغرب، ونشر في 21 ماي الجاري، أن 55.4% من المشاركين لم يفكروا إطلاقاً في الهجرة، بينما أفاد 17.6% بأنهم فكروا قليلاً، و10.9% إلى حد ما، و15.9% كثيراً، فيما بلغت نسبة من أجابوا “لا أعلم” 0.2%. وكانت نسبة التفكير في الهجرة أعلى قليلاً بين سكان المناطق الريفية (39.9% يفكرون قليلاً إلى كثيراً) مقارنة بالحضر (46.8% يفكرون قليلاً إلى كثيراً).
أما بين الجنسين، فقد عبّر 51.6% من الرجال عن عدم تفكيرهم في الهجرة، مقابل 62.5% من النساء، فيما كانت نسبة الرجال الذين فكروا في الهجرة كثيراً (21.1%) أعلى من النساء (10.7%).
وعن الوجهات المحتملة، تبيّن أن أوروبا تأتي في المرتبة الأولى بالنسبة للراغبين في الهجرة، حيث اختارها 26.2% من الإجمالي، يليها أمريكا الشمالية (الولايات المتحدة أو كندا) بنسبة 12.3%.
أما الوجهات الأخرى مثل مكان آخر في أفريقيا (0.7%)، وأمريكا الوسطى أو الجنوبية (1.4%)، والشرق الأوسط (1.3%)، وآسيا (0.7%) وأستراليا (0.3%)، فكانت نسبها أقل بكثير.
وفيما يتعلق بالأسباب التي قد تدفع المغاربة إلى الهجرة، أكد 22.1% من المستطلعين أن البحث عن عمل أفضل وفرص وظيفية هو السبب الأكبر. وجاءت الأسباب الاقتصادية الأخرى مثل صعوبات اقتصادية (2.4%)، والفقر (3.1%)، وفرص تجارية أفضل (5.3%) في مراتب لاحقة.
كما أشار 3.5% من المشاركين إلى الرغبة في متابعة الدراسة كسبب للهجرة، في حين كانت أسباب مثل الحصول على خدمات طبية أفضل (1.3%)، مدارس أفضل للأطفال (0.9%)، والبحث عن بيئة ديمقراطية أفضل أو حقوق الإنسان (0.9%) أقل تأثيراً.
ومن بين الأسباب الأخرى التي تدفع المغاربة إلى التفكير في الهجرة، جاءت أسباب الانضمام إلى الزوج أو أفراد العائلة الذين هاجروا بنسبة 0.9%، مما يعكس دور الروابط الأسرية كعامل مهم في تحريك قرارات الهجرة، خاصة لدى النساء (1.3%). كما لوحظ أن الرغبة في السفر أو السياحة أو المغامرة والتعرف على ثقافات أخرى تمثل سبباً لدى 2.1% من المشاركين، مع تفاوت بسيط بين الحضر والريف وبين الرجال والنساء.
تظهر هذه النتائج حجم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على قرار المغاربة في التفكير بالهجرة، وتبرز التفاوت بين المناطق الحضرية والريفية وبين الرجال والنساء في هذا السياق.