وجوه من المغرب السينمائي

سلسلة توثيقية تخرج رواد الفن السابع من دائرة النسيان
بعد توقف دام ثلاث سنوات، من المرتقب أن يتم تقديم وتوقيع الجزأين الرابع والخامس من سلسلة “وجوه من المغرب السينمائي”، وذلك على هامش الدورة التاسعة لمهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية، المزمع تنظيمها تحت شعار “السينما للجميع” بالدار البيضاء من 20 إلى 23 شتنبر 2023.
وتندرج أجزاء “وجوه المغرب السينمائي” التي يعدها الناقد والصحافي السينمائي، أحمد السجلماسي، في إطار “سلسلة توثيقية”، تذكر الأجيال الحالية والقادمة ببعض الوجوه السينمائية الرائدة المغربية . قال إنه اشتغل على فكرتها لأزيد من ثلاثين سنة، وتأسف لعدم توفر المكتبة المغربية السينمائية عن معاجم وقواميس تتيح معطيات محققة ومدققة حول الفاعلين السينمائيين.
و تتوخى هذه السلسلة، المساهمة في حفظ الذاكرة السينمائية من التلف، من خلال التوثيق لحياة وأعمال مخرجين وممثلين وكتاب سيناريو ونقاد وإداريين لديهم علاقة بالحقل السينمائي بالمغرب. ويتناول الكاتب في كل جزء من السلسلة وهي من منشورات مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية بالدار البيضاء، ملفا عن كل علم من رواد السينما المغربية، يتوقف عند تكوينه وأهم أعماله السينمائية والمسرحية والتلفزيونية، في محاولة “لِلَمّ شتات الذاكرة السينمائية بالمغرب”.
ويخصص الجزء الرابع للتعريف بـ 15 شخصية من رواد الفن السابع الذين بصموا بأعمالهم جانبا من تاريخ المغرب السينمائي، ( أحمد بوعناني، أحمد الصعري، يزة جينيني، عائشة ماهماه، مليكة العماري، محمد بن براهيم، سعد الله عزيز، خديجة أسد، محمد رزين، نور الدين كونجار، نور الدين الصايل، إسماعيل أبو القناطر، فريدة بورقية، وفريدة بن اليزيد، سهيل بنبركة).
بينما يخصص الجزء الخامس، للرواد الأوائل، الذين وقفوا خلف الكاميرا أو أمامها، في أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين، وذلك لتوثيق محاولات إخراج الأفلام القصيرة ومتوسطة الطول والطويلة، لأسماء كان لها السبق في المجال السينمائي بالبلاد.
وكان الجزء الأول من هذه السلسلة صدر عام 2018، قد وثق لستة أسماء لهم علاقة مباشرة بمهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية، وقد وافتهم المنية جميعا، وهم الممثلين محمد بسطاوي، محمد الحبشي، حميدو بنمسعود، محمد مجد، والمخرج محمد ركاب، والناقد مصطفى المسناوي، الذي كان له حضور قوي في مجال النقد السينمائي العربي، والمجلات والإصدارات العربية المتخصصة في الفن السابع.
أما الكتيب الثاني وصدر عام 2019، فوثق لعشرة وجوه سينمائية منها أربعة وجوه نسائية (خديجة جمال، وأمينة رشيد، فاطمة الركراكي، ونعيمة المشرقي)، والممثلين حسن الصقلي، عبد الجبار الوزير، ومحمد الخلفي.
والناقد محمد الدهان من مؤسسي مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة سنة 1977، والمدير السابق للمركز السينمائي المغربي قويدر بناني، الذي تم إحداث صندوق لدعم الانتاج السينمائي الوطني في عهده عام 1980، كما وثق الإصدار أيضا للسينما المغربية الأمازيغية، من خلال المخرج محمد أومولود عبازي.
بينما صدر الجزء الثالث عام 2020، بمناسبة الدورة العاشرة لمهرجان “أيام فاس للتواصل السينمائي” ، وتضمن أربعة مخرجين (محمد التازي بن عبد الواحد، عبد المجيد الرشيش، حميد بناني، مصطفى الدرقاوي) وثلاثة ممثلين (عبد القادر مطاع، عبد الله العمراني، صلاح ديزان) وتقنية متعددة الاختصاصات (نعيمة سعودي البوعناني) وتقني متخصص في المونطاج (علال سهبي البوشيخي)، وناقد وسيناريست وجمعوي (محمد اعريوس).

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version