كشفت دراسة حديثة أعلن عنها بداية الاسبوع الجاري في الرباط أن المغاربة متشبثون بأسرهم وأن الأبوة والأمومة لهما تأثير قوي وثابت على الشق الاجتماعي عبر الفئات العمرية والجنس، حيث عبر 98 في المئة من المغاربة الذين استطلعت ارآؤهم عن ثقتهم التامة بأسرهم النووية، في حين أن 78 في المئة يثقون تماما بالعائلة الممتدة، مقابل 47 في المئة في سنة 2022.
وأظهرت نتائج دراسة المعهد المغربي لتحليل السياسات تحت عنوان(هل الثقة السياسية في المغرب في تراجع؟)، مستويات عالية من الثقة في أئمة المساجد بنسبة 73 في المئة، وذلك نظرا للسلطة الدينية التي يتمتعون بها والسلوك الأخلاقي والنزاهة والشفافية التي يعرفون بها وسط المجتمع.
كما أظهرت نتائج الدراسة، أن 90 في المئة من المستطلعين يقبلون اتخاذ أصدقاء مسلمين من دولة أخرى، و69 في المئة يقبلون أصدقاء من ديانة مختلفة، و 77 في المئة يقبلون اتخاذ أصدقاء لاجئين.
وكشفت الدراسة أيضا، أن 66 في المئة من المستطلعين لا يثقون في الأشخاص الذين يلتقون بهم للمرة الأولى (47 في المئة لا يثقون إطلاقا و 19 في المئة لا يثقون)، وأن 45 في المئة لا يثقون بأشخاص من ديانات أخرى، و 35 في المئة لا يثقون بأشخاص من جنسيات أخرى، مقابل 45 في المئة في سنة 2022.
وفيما يخص ثقة المغاربة في جيرانهم، فإن37 في المئة لا يثقون بجيرانهم، و25 في المئة لا يثقون بأصدقائهم.
وذكرت الدراسة، أن هذه النتائج تشير إلى أنه كلما كانت العلاقات أقرب، كلمـا زادت الثقة كالعلاقة مع الأسرة مثلا، مستخلصة أن الصور النمطية قد تلعب دورا بارزا في انخفاض مستويات الثقة تجاه الأجانب والأشخاص من ديانات مختلفة.