مجلس النواب التونسي يواصل التصويت على فصول مقترح قانون تجريم التطبيع   

البرلمان التونسي

صادق نواب البرلمان، مساء أمس الخميس، على الفصلين الأولين من مقترح قانون عدد 2023/14 المتعلق بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني والاعتراف به والتعامل معه قبل رفع الجلسة لتستأنف اليوم الجمعة 3 نوفمبر.

وقد تم استئناف الجلسة في حدود الساعة الثامنة و40 دقيقة عقب توقفها عشية أمس بسبب تباين مواقف النواب من المقترح.  

واستهل رئيس المجلس ابراهيم بودربالة الجلسة بنقل موقف رئيس الجمهورية من مقترح القانون إلى نواب المجلس والمتمثل في أن هذا القانون سيضر بالمصالح الخارجية لتونس.  ورئيس الدولة أكد “أن الأمر يتعلق بالاعتداء على أمن الدولة الخارجي وأن المسألة اتخذت طابعا انتخابيا”.

ودعا بودربالة إلى تفادي إدخال البلاد في المجهول، ليتلو لاحقا مطلبا تقدم به 18 نائبا لإرجاع مقترح القانون إلى لجنة الحقوق والحريات لاستكمال جميع الاجراءات وتقديم تقرير جديد من هذه اللجنة حتى يكون القانون متناغما مع الدستور الجديد.

وتم رفض هذا الطلب الذي سقط بعد تصويت 68 نائبا ضده، فيما صوت 60 نائبا مع تبني الطلب واحتفظ 9 نواب بأصواتهم.

وصادق النواب بأغلبية مطلقة على المرور إلى مناقشة فصول مشروع القانون وعلى عنوانه حيث صوتوا تباعا بـ90 صوتا بنعم على المرور لمناقشة فصول مقترح القانون وبـ 93 صوتا بنعم على عنوانه بعد سقوط مقترح لتعديل العنوان شكلا بسبب تقديمه من نائبتين فقط (النظام الداخلي يشترط 5 نواب لتقديم مقترح تعديل)

كما تمت المصادقة على الفصل الأول من مقترح القانون والمتعلق بتسمية إسرائيل كيانا صهيونيا بعد سقوط مقترحي تعديل في شأنه الأول شكلا، والثاني بامتناع 66 نائبا واحتفاظ 27 آخرين عن التصويت لفائدته و43 بنعم.

أما الفصل الثاني المتعلق بتعريف التطبيع، فورد في شأنه 4 مقترحات تعديل سقط اثنان منها شكلا والثالث منها بعد امتناع 74 نائبا واحتفاظ 34 آخرين عن التصويت لفائدته و25 بنعم.

 فيما تم اعتماد مقترح التعديل الرابع بعد تصويت 57 نائبا بنعم و26 ضده واحتفاظ 39 نائبا بأصواتهم. وتمت المصادقة على الفصل الثاني بعد قبول مقترح التعديل ب85 صوتا بنعم و36 محتفظا و7 ضد.
عقب المصادقة على الفصل الثاني من مقترح القانون رفع رئيس المجلس الجلسة استجابة لطلب تقدمت به كتلة الأمانة والعمل للتشاور.

وفور استئناف الجلسة اشتكت النائبة سنيا بن مبروك، في نقطة نظام، من وجود تهديدات لها ولأفراد عائلتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب اتهامها بأنها ضد تجريم التطبيع، ليسود الاضطراب مدارج المجلس وبرفع بودربالة الجلسة إلى يوم غد.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version