عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن شعوره بـالرعب جراء الضربة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على موكب لسيارات الإسعاف في غزة يوم الجمعة 03 نونبر 2023.
وقال غوتيريش، في بيان له يوم السبت 04 نونبر 2023، “أشعر بالرعب جراء الهجوم الذي أفيد به في غزة ضد موكب لسيّارات الإسعاف خارج مستشفى الشفاء”، مضيفا “صور الجثث المتناثرة في الشارع أمام المستشفى مُفجعة”.
وأدّى القصف الذي استهدف الجمعة 03 نونبر 2023 سيارة إسعاف أمام مستشفى الشفاء إلى مقتل 15 شخصا وإصابة 60 آخرين، حسب وزارة الصحة التي قالت إن السيارة كانت جزءا من قافلة تقل “عددا من الجرحى في طريقهم لتلقي العلاج في مصر”.
من جهتها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان على فيسبوك “تعرضت مركبة الإسعاف التي تترأس القافلة (تتبع وزارة الصحة) لاستهداف مباشر بصاروخ أدى إلى إصابتها بشكل مباشر وإصابة طاقمها ومَن فيها من جرحى”.
وسجل الأمين العام للأمم المتحدة، أنه “منذ شهر تقريبا والمدنيون في غزة، بمن فيهم الأطفال والنساء، محاصرون ومحرومون من المساعدات ويُقتَلون ويُقصَفون”، مشددا على أن “هذا يجب أن يتوقف” لأن الوضع الإنساني في غزة أصبح مروّعا.
وحذر من عدم وجود ما يكفي من الغذاء والماء والدواء، في حين أن الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه ينفد، مشيرا إلى أن ملاجئ الأمم المتحدة في غزة “تعمل بنحو 4 أضعاف طاقتها الاستيعابية وتتعرض للقصف”.
وقال “المشارح تفيض والمتاجر فارغة وحال الصرف الصحي مزرية. ونشهد زيادة في انتشار الأمراض والتهابات الجهاز التنفسي، خصوصا بين الأطفال. ثمة شعب بكامله مصاب بصدمة. ولا يوجد مكان آمن”.
وجدد غوتيريش، دعوة جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين. وقال “يجب على كل من لديهم نفوذ أن يمارسوه لضمان احترام قواعد الحرب وإنهاء المعاناة وتجنب امتداد النزاع الذي يمكن أن يجتاح المنطقة بأسرها”.