ثقة تيفي
أثار نواب برلمانيون ارتفاع أسعار الخضر والفواكه والمواد الاستهلاكية الأساسية واستمرار موجة الغلاء ومحدودية القطاع الفلاحي في تأمين السيادة الغذائية الوطنية، وذلك خلال جلسة الأسئلة الشفوية أول أمس الاثنين، وذلك تعقيبا على جواب محمد الصديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وفي هذا السياق، قال إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، “إن المواطن المغربي أصبح يواجه تحديات كبيرة بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة، وأصبح الفقراء يلجؤون إلى استعمال العظام كبديل من اللحم بحثا عن لذة المذاق في طبخهم، وبعضهم يجمع الخضر التي يلقيها التجار والتي تكون غير صالحة للاستهلاك.
من جانبه دعا الفريق الاشتراكي -المعارضة الاتحادية- وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بأن يصارح المغاربة بخصوص مكامن الخطأ والنجاح في مخطط المغرب الأخضر.
وشدد الفريق المذكور على أهمية اللجوء إلى تواصل جريء وصريح مع الرأي العام الوطني للكشف عن الجوانب الإيجابية والسلبية في هذا المخطط، الذي خصصت له الدولة ملايير الدرهم.
وفي جوابه على مداخلات البرلمانيين، أوضح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه أن المغرب يواجه ظرفية استثنائية بسبب استمرار سنوات الجفاف.
وأشار الوزير إلى إيجابيات مخطط “المغرب الأخضر”، الذي قطع مع المقاربات الجزئية السابقة وارتكازه على منظور شامل، مضيفا بالقول “نحن في مسار هام، وذلك باعتراف مختلف المنظمات الدولية التي تقوم بتقييمات علمية في مجال الفلاحة. وهذا يظهر بوضوح من خلال الطلبات الذي تتوصل بها بلادنا من دول الجوار الإفريقي، بهدف الاستفادة من تجارب المملكة في المجال الفلاحي”.
وبخصوص ارتفاع الأسعار، اعترف الوزير بذلك في الأسواق الوطنية، مبرزا أنه لا يرتبط بالجفاف فقط بل بظروف أخرى.