أدانت محكمة نيس الفرنسية اللاعب الجزائري يوسف عطال، بالسجن لمدة 8 أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 45 ألف يورو، مع نشر الإدانة في صحيفتي “نيس ماتان” و”لوموند” على نفقة المحكوم عليه.
وجاء قرار المحكمة على خلفية مشاركة عطال فيديو للفلسطيني محمود حسنات وهو يدعو على إسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى، ولدى اللاعب 10 أيام لاستئناف الحكم من أجل إعادة المحاكمة في قضاء الدرجة الثانية.
خلال المحاكمة، التي جرت في 18 ديسمبر الماضي، دافع الظهير الأيسر للمنتخب الجزائري عن براءته، وأبرز: “أنا لست ضد أي شخص، أنا مجرد لاعب كرة قدم، أنا ضد الكراهية، أنا مجرد لاعب كرة قدم، لا أحاول الدخول في السياسة”. وأكد أنه قام بحذف الفيديو بعد أن اتصل به المدير الرياضي للنادي، ونشر رسالة اعتذار.
فيما أكد محامي اللاعب أونتوان فاي، أن الفيديو نشر من الأراضي الجزائرية بمناسبة حضور اللاعب مع منتخب بلاده، وبالتالي لا ينطبق عليه في هذه الحالة القانون الفرنسي، وأبرز أن “الفيديو الذي نشره عطال باللغة العربية وبدون تعليق، و موجه لمتابعيه العرب وليس له علاقة مع الشعب الفرنسي”.
و واجه عطال حملة سياسية وإعلامية كبيرة في فرنسا، اضطر معها إلى نشر توضيح يؤكد فيه أنه “يدين بشدة كل أشكال العنف، أينما كانت في العالم ويدعم كل الضحايا”، وأشار إلى أنه لن يساند أبدا أي رسالة كراهية، مبرزا أن السلم قيمة عليا يؤمن بها بقوة.
ويوجد عطال حاليا في معسكر المنتخب الجزائري بالطوغو في إطار الاستعداد لخوض غمار منافسات كأس أفريقيا للأمم.
فيما يرجح العديد من المتابعين، مغادرته نادي نيس بعد هذه الحادثة، خاصة أنه سيصبح حرا للتعاقد مع ناد آخر هذا الموسم.