أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء 16 يناير 2024 أن عدد متعاطي التبغ في أنحاء العالم تراجع بواقع 19 مليون متعاطٍ على مدى العامين الماضيين على الرغم من ارتفاع تعداد سكان العالم. لكن الشركات العاملة في القطاع حذرت من أنها لن تستسلم أمام هذا الواقع.
وكان ما يقرب من شخص من كل 5 بالغين في العالم يدخّن أو يستهلك مشتقات التبغ عام 2022، مقارنة بواحد من كل 3 في مطلع الألفية الثالثة، وفق تقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية. ويقدر عدد متعاطي التبغ حاليا بـ 1.25 مليار شخص.
و قال مدير إدارة تعزيز الصحة في الصحة العالمية روديغر كريش، إن هناك اختلافا كبيرا في أوروبا، حيث إن نسبة السيدات المستهلكات للتبغ أحيانا تكون ضعف المتوسط العالمي، وتتراجع بصورة أبطأ من المناطق الأخرى في العالم.
كما أعربت منظمة الصحة عن قلقها إزاء السجائر الإلكترونية التي لا تحتوي على التبغ بل على سوائل تحوي النيكوتين. وقالت إن هذا النوع من السجائر خطير على الصحة، ويجعل الأطفال مدمنين على النيكوتين.
وأظهرت بيانات منظمة الصحة، أن 10% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما حول العالم يستهلكون نوعاً أو أكثر من أنواع التبغ.
ويمثل ذلك ما لا يقل عن 37 مليونا من مستهلكي التبغ المراهقين، بما في ذلك 12 مليونا على الأقل يتعاطون المنتجات الجديدة. ويُنظر إلى أن هذه الأرقام مخففة لأن أكثر من 70 دولة لا تقدم أي بيانات.
وأشادت المنظمة بالبرازيل التي خفضت استهلاك التبغ بنسبة 35%، وفي هولندا بلغت نسبة الخفض 30%., مبرزة أن 56 دولة تقترب من تحقيق هدف خفض استهلاك التبغ بنسبة 30% بحلول 2025 مقارنة بـ2010.
وتتوقع منظمة الصحة أن تكون منطقة جنوب شرق آسيا – التي تسجل أعلى نسبة من مستهلكي التبغ- في وضع أفضل من أوروبا بحلول عام 2030. وأن يستمر 23% من الأشخاص في استهلاك التبغ عام 2030، في القارة الأوروبية.