قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، إن الحركة تسلمت المقترح الذي تم تداوله في اجتماع باريس يوم الأحد 28 يناير 2024، في إطار مساعي وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإتمام اتفاق لتبادل الأسرى.
وأوضح هنية، في تصريح صحفي نشره موقع الحركة، أن “حماس تسلمت المقترح الذي تم تداوله في الاجتماع، وهي بصدد دراسته”، مضيفا أن رد “حماس” بشأن المقترح سيكون على قاعدة أن الأولوية لوقف “العدوان الغاشم على غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية كليا إلى خارج القطاع”.
وأشار إلى أن قيادة حماس “تلقّت دعوة لزيارة القاهرة من أجل التباحث حول اتفاق الإطار الصادر عن اجتماع باريس ومتطلبات تنفيذه وفق رؤية متكاملة” تحقق للشعب الفلسطيني “مصالحه الوطنية في المدى المنظور”.
وطالب هنية العالم بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف “المجازر وجرائم الحرب” في غزة، بما في ذلك “سياسة التنكيل” بالفلسطينيين في الضفة الغربية، من خلال “الإعدامات والاعتقالات والاقتحامات اليومية للمدن والمخيمات”.
من جهة ثانية، استنكر هنية، قرارات الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، معتبرا أنها “مخالفة صريحة لقرار محكمة العدل الدولية الأخير الذي طالب بزيادة المساعدات لغزة بدلا من تقليصها”.
واعتبر أن هذه المواقف تدلّ على “سياسة ممنهجة” لمؤازرة الاحتلال الإسرائيلي من خلال “التجويع والحصار” للشعب الفلسطيني، مضيفا أن مبرراتها “واهنة ولا تستند إلى أي أدلة غير ما يقدمه الاحتلال” للضغط على الأمم المتحدة ومعاقبتها لما قدمته للمحكمة من تقارير حول آثار الحرب”.
وحول تلويح “إسرائيل” بإعادة احتلال محور “فيلادلفيا” المعروف أيضا باسم “صلاح الدين”، عبّر هنية، عن تقديره لموقف مصر في “رفض” أي وجود للجيش الإسرائيلي على الحدود الفلسطينية المصرية، وفي “إفشال خطة التهجير”.
هذا، وعقد يوم الأحد المنصرم، اجتماع في العاصمة الفرنسية بمشاركة “إسرائيل”، الولايات المتحدة ومصر وقطر، للتباحث بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة.