الإعداد لزيارة يجريها وزير الخارجية الفرنسي إلى المغرب في الأيام المقبلة

وزير الخارجية الفرنسي -ستيفان سيجورنيه

تعد باريس والرباط لزيارة يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى المغرب “في الأيام المقبلة”، فيما يحاول البلدان الخروج من الجمود الذي طغى على العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان “هناك رغبة واضحة للغاية من جانب الوزارة في الاستثمار في العلاقات الفرنسية المغربية”.

وأضاف أن “الفكرة تتمثل في كتابة فصل جديد، وتبني أجندة سياسية جديدة”، مشيرا إلى أنه يجب “إعادة العلاقات إلى حركة ديناميكية إيجابية”.

وشهد هذا الأيام الأخيرة تطورات عدة تؤشر على عودة العلاقات بين البلدين إلى وضعها الطبيعي. 

وتم استقبال الأميرات للا مريم، وللا أسماء، وللا حسناء لمأدبة غداء بقصر الإليزي، الإثنين، بدعوة من بريجيت ماكرون وحضر الرئيس إيمانويل ماكرون للترحيب بهن”. وتندرج هذه المأدبة، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، بتعليمات ملكية وفي إطار استمرارية علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي الجديد في مقابلة نشرت السبت، أن فرنسا “كانت دائما على الموعد، حتى في ما يتعلق بالقضايا الأكثر حساسية مثل الصحراء الغربية، حيث أصبح دعم فرنسا الواضح والمستمر لخطة الحكم الذاتي المغربي حقيقة واقعة منذ عام 2007”. مشددا لصحيفة “وست فرانس” اليومية أنه سيعمل “شخصيا” على تحقيق التقارب بين فرنسا والمغرب بعدما شهدت العلاقات توترا في السنوات الأخيرة.

والجمعة الماضية أكد سفير فرنسا بالمغرب كريستوف لوكورتييه، في ندوة بالدار البيضاء، أنه سيكون من ” الوهم وعدم الاحترام ” الاعتقاد بإمكانية بناء مستقبل مشترك مع المغرب دون توضيح موقف فرنسا بشأن قضية الصحراء المغربية .

وشهدت السنوات الأخيرة توترات قوية للغاية بين المغرب وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة حيث تقيم جالية مغربية كبيرة.

أما السبب وراء ذلك فيتمثل في سياسة التقارب مع الجزائر التي سعى إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بينما قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في العام 2021.

كذلك، أدى تصويت البرلمان الأوروبي في كانون الثاني/يناير 2023 على قانون أدان تدهور حرية الصحافة في المغرب، إلى إثارة غضب الرباط. وكان ستيفان سيجورنيه حينها يرأس مجموعة “تجديد أوروبا” في هذا البرلمان.

وفي ذلك الوقت، ندد المغاربة بحملة مناهضة للمغرب “نظمها” حزب الرئيس الفرنسي في بروكسل.

وقال سيجورنيه الأسبوع الماضي إن العلاقات الثنائية “ضرورية”. وأضاف “لقد استأنفت الاتصال مع المغرب. كان هناك سوء تفاهم أدى إلى صعوبات”.

عن وكالات

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version