ثقة تيفي
حصلت امرأة بريطانية تبلغ من العمر 37 عامًا على تعويض مالي قدره 125,000 جنيه إسترليني، بعد نزاع قانوني مع عائلتها إثر استبعادها من وصية والدها، الذي حرَمها من الميراث بسبب وزنها الزائد.
كان والدها، الذي عمل في مجال معدات الراديو، قد توفي في مارس 2020، تاركًا ثروة تُقدّر بـ1.4 مليون جنيه إسترليني. إلا أنه قرر استبعاد ابنته تمامًا من الميراث، واصفًا إياها في وصيته بأنها “مخدّرة، كسولة، عديمة الفائدة وكاذبة”.
ووفقا لما ذكرته صحيفة الديلي ميل البريطانية، فقد شهدت العلاقة بين الأب وابنته توترًا متصاعدًا على مرّ السنوات، حيث كان يُسيء إليها لفظيًا ويقلّل من شأنها بسبب مظهرها الخارجي.
وأدى ذلك إلى إصابتها باضطرابات في الأكل، وتشوه في صورة الجسد، إضافة إلى مشكلات في تعاطي المخدرات. ورغم محاولاتها للمصالحة، أصرّ والدها على قطعها من الإرث.
خلال جلسات محكمة مقاطعة سنترال لندن، طالبت المرأة بتعويض يغطي احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك تسديد الديون، والبدء من جديد في مجال التجميل، إضافة إلى تغطية تكاليف عملية تجميلية.
وقدّرت مطالبها بـ450,000 جنيه إسترليني، إلا أن المحكمة منحتها 125,000 جنيه فقط، مع تخصيص مبلغ أسبوعي قدره 75 جنيهًا إسترلينيًا لمدة عشر سنوات.
واجهت المرأة والدتها البالغة من العمر 86 عامًا، وشقيقتها، واثنين من أبناء شقيقها، الذين اعترضوا على منحها أي جزء من الميراث.
إلا أن المحكمة رأت أن المعاملة القاسية التي تلقتها من والدها كانت سببًا مباشرًا في تدهور حالتها النفسية وقدرتها على العمل، مما يستوجب تقديم دعم مالي لها. كما قضت المحكمة بعدم أحقّيتها في شراء عقار من أموال والدها الراحل.