يكتسب رمضان في سلطنة بروناي التي تقطنها أغلبية مسلمة، ملامح مميزة عن بقية أنحاء دول العالم الإسلامي، ومن أبرزها جعل اليوم الأول من شهر الصيام إجازة رسمية، تمتد أيضا ليوم 27 من رمضان.
واحتفالا بقدوم رمضان، يتوافد المواطنين على قصر الحكم لتلقي الهدايا، حيث يوزع السلطان علبة أنيقة تسمى “كورما” تضم أفخم أنواع التمور، بالإضافة إلى مبالغ مالية بحسب حالة المواطن.
ومن العادات الغريبة التي يتمسك بها أهالي بروناي، أن بقية الشعب من أصحاب الديانات الأخرى كالبوذية والمسيحية، يشارك المسلمين صوم رمضان، احتراما للأكثرية المسلمة من الشعب، ودلالة على نجاح التعايش الاجتماعي فيما بينهم.
ومن التقاليد الرمضانية الغريبة أيضا، حضور السلطان “حسن بلقية” -المصنف أغنى ملوك العالم– إلى المسجد الكبير الذي يحمل اسم السلطان عمر علي سيف الدين، والمشاركة بنفسه في إعداد طعام السحور للمصلين، بعد الاستمتاع بالاحتفالات الدينية مع وزرائه وعامة الشعب.
واعتاد أهالي بروناي، تناول العصائر كإفطار خفيف ثم يذهبون لصلاة المغرب ويعودون لتناول الإفطار الرئيسي.