المغرب يترقب أسوأ حصاد للحبوب منذ 17 عاماً 

ثقة تيفي 

يُتوقع أن ينمو اقتصاد المغرب بوتيرة متباطئة في الربع الأول وبمستوى معتدل في الربع الثاني من عام 2024، تحت تأثير تراجع القيمة المضافة للقطاع الزراعي الذي تضرر من ضُعف هطول الأمطار في بداية الموسم، إذ من المُرجح أن يحقق المغرب أضعف محصول حبوب منذ 17 عاماً.  

ووفقاً لتقرير صدر اليوم الاثنين عن المندوبية السامية للتخطيط، من المرجح أن تنخفض المساحة المزروعة بالحبوب بنسبة تقدر ب 42,5٪ مقارنة بمتوسط الخمس سنوات، حيث ستقتصر بشكل أساسي على المناطق المواتية في سهل سايس وسهل لوكوس وجزء من سهل الغرب. 

وفقاً لآخر التوقعات الصادرة عن بنك المغرب، فالإنتاج المتوقع من الحبوب في الموسم الزراعي الحالي (2023-2024) لن يتجاوز حوالي 2.5 مليون طن، ما يمثل انخفاضاً بـ54% مُقارنةً بالموسم السابق. 

وذكر تقرير معطيات موجــز نشرة الظرفيــة الاقتصادية للفصل الأول من 2024، وتوقعات الفصل الثاني من 2024، أن درجات الحرارة المرتفعة التي سجلت في منتصف يناير 2024، ستؤثر إلى جانب العجز في هطول الأمطار الذي بلغ 46,2٪ في نهاية فبراير مقارنة بنفس الفترة من الموسم الطبيعي، على نمو معظم المحاصيل خلال مراحلها الخضرية المبكرة والمتقدمة. 

ومن المنتظر- وفق التقرير- أن تساهم عودة الأمطار في شهر مارس، التي ساهمت في تقليص العجز في التساقطات المطرية الى حدود 20,6٪ في متم الستة الأشهر الأولى من الموسم الفلاحي، في تحسين مردودية محاصيل الورديات والخضروات الموسمية، لكنها لن تعوض الخسائر المسجلة في المحاصيل المبكرة.

ويعيش المغرب موسم جفاف للسنة السادسة توالياً، ما أثر على أداء القطاع الزراعي الذي يلعب دوراً حاسماً في النمو، حيث يساهم بحوالي 14% في الناتج المحلي، كما أن 75% من سكان القرى يؤمّنون دخلهم من الزراعة.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version