ثقة تيفي
يحتفي معرض الرباط الدولي للنشر والكتاب هذا العام بالكاتب المغربي إدريس الشرايبي، بمناسبة الذكرى السبعين لروايته الشهيرة “الماعز”.
ينطلق المعرض، الذي يُعد حدثًا ثقافيًا بارزًا في المغرب، من 18 إلى 27 أبريل، ويجمع تحت سقفه الأدباء والناشرين والمثقفين من مختلف أنحاء العالم.
يُعد إدريس الشرايبي أحد أعمدة الأدب المغربي في القرن العشرين، وُلد في مدينة الجديدة عام 1926. بدأ مسيرته الأدبية في المغرب قبل أن ينتقل إلى باريس عام 1945، حيث عاش حتى وفاته في 2007.
صدرت روايته “الماعز” عام 1955 باللغة الفرنسية، وكانت أولى الأعمال الأدبية التي تناولت قضايا الهجرة إلى فرنسا وظروف المهاجرين المغاربيين.
تدور أحداث الرواية حول شاب مغاربي يُدعى عبد القادر، يقرر مغادرة قريته في المغرب إلى فرنسا بحثًا عن حياة أفضل. وتتناول الصراع الداخلي لهذا الشاب بين هويته الثقافية الأصلية وبين متطلبات الحياة في المجتمع الفرنسي، حيث يواجه التمييز والعزلة.
وعبر روايته ” الماعز”، يطرح الشرايبي أسئلة الهوية والانتماء والهجرة، كما يبرز التوترات الثقافية والاجتماعية بين الشرق والغرب. ما جعلها محط اهتمام واسع في الأدب المغاربي والعالمي.
ولإحياء هذه الذكرى الهامة، سيتم عرض صور وشهادات ومجموعة كاملة من أعمال الشرايبي في المعرض، مما يُتيح للزوار فرصة للتعرف على إرثه الأدبي والإنساني.
يشارك في معرض هذا العام 743 عارضًا من 48 دولة، مقدِّمًا نحو 100,000 عنوان أدبي في مجالات متعددة. ويُتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 316,000 زائر هذا العام.
وبجانب الاحتفاء بالشرايبي، يمثل المعرض أيضًا فرصة لتسليط الضوء على الثقافة المغربية والإبداع الأدبي المحلي.