صرح الرئيس المستقل لمجلس منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، هانس هووغيفين، أمس الخميس بالرباط، بأن نفقات الحروب في 2024 تكفي لتحقيق الأمن الغذائي في العالم.
وكان هوغيفين يتحدث في اليوم الأول من جلسات الدورة الـ 33 لمؤتمر الفاو الإقليمي لإفريقيا الذي يستضيفه المغرب، حيث قال “إن الأموال التي أنفقت هذا العام على الحروب، كان يمكن استعمالها حلولا لتحقيق الأمن الغذائي في العالم، وليس في أفريقيا فقط”
وأضاف “علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتوفير المساعدة الإنسانية لمن هم في أمسّ الحاجة لذلك”، موضحا أن برنامج التنمية المستدامة في أفق عام 2030 حدد الغايات والحلول. وتساءل: “ما السبيل لتحقيق ذلك؟ حين نصل لهذه المرحلة يسود صمت مطبق، ولذلك يجب أن نلتزم بتعهداتنا”.
من جهة أخرى، دعا المسؤول الأممي إلى مضاعفة الجهود لتحويل وبناء نظم فلاحية إفريقية قادرة على الصمود بهدف بلوغ أهداف التنمية المستدامة، معتبرا أن الفلاحة المستدامة رافعة للتصدي للاأمن الغذائي.
من جهته، قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في كلمة بالمؤتمر إنه تم رصد 14 مليار دولار، لإيجاد حلول للأزمة المائية التي تعيشها المملكة، خلال الـ5 أو الـ6 سنوات المقبلة. وأكد أن التزام المغرب إزاء تعبئة الموارد المالية من أجل توفير الماء للزراعة وللشرب وتمويل مشاريع تحلية مياه البحر، يصل إلى مستويات لا يستهان بها.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، مندوبون من جميع أنحاء أفريقيا، بينهم وزراء زراعة ومسؤولون آخرون، ويمثل المؤتمر-حسب الفاو- فرصة كبيرة للدول الأفريقية لمناقشة الحلول العملية للأمن الغذائي وتحسين الإنتاج الزراعين وتحديد الأولويات مع منظمة الأغذية والزراعة للسنتين المقبلتين، بهدف تحقيق تغيير تحويلي ومستدام في النظم الغذائيةـ الفلاحية عبر كافة بلدان القارة.
