بعد انخفاضه بسبب كوفيد- 19 ..  توقعات بزيادة متوسط العمر بنحو خمس سنوات بحلول 2050

عزيزة الزعلي. 

كشفت دراسة حديثة صدرت الخميس الماضي، أن جائحة كوفيد-19 والأمراض المرتبطة بها، تسببت في حدوث أكبر الانخفاضات في متوسط العمر الصحي المتوقع، وزادت معدل عبء الأمراض العالمي بين عامي 2019 و2021.   

ووفقا لنتائج دراسة “عبء المرض العالمي” لعام 2021، فإن متوسط العمر انخفض بمقدار 1.6 سنة ، بسبب الجائحة، بعد أن ارتفع بشكل ملحوظ في 59 دولة بين عامي 2010 و2019.    

وسجلت الدراسة التي نشرت في دورية “ذا لانسيت”، أن عبء المرض زاد وسط الوباء بنسبة 4.1 % في عام 2020، وبنسبة 7.2% عام 2021، بعد أن كان قد سجل انخفاضا بنسبة 14.2% بين عامي 2010 و2019. 

وكشفت دراسة المجموعة البحثية بجامعة واشنطن، أن متوسط العمر المتوقع انخفض بسبب الجائحة بمقدار 0.4 سنة فقط في شرق آسيا وجنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، وبمقدار 3.6 سنة في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. 

و على الرغم من التأثير المدمر لـكوفيد 19، تقدم الدراسة بحذر نظرة متفائلة لمستقبل الصحة العالمية، وتتوقع أن يرتفع متوسط الأعمار على مستوى العالم بمقدار خمس سنوات تقريبا بحلول عام 2050.  

وكشف التوقعات أن متوسط العمر سيستمر في الارتفاع عالميًا، بزيادة قدرها 4.6 سنوات من عام 2022 إلى عام 2050، وحتى بعد ذلك مع الأخذ في الاعتبار ارتفاع درجات الحرارة. 

و يرجح، أن يزداد متوسط الأعمار بالنسبة للرجال من 71.1 عاما إلى 76 عاما، وبالنسبة للنساء من 76.2 إلى 80.5 عاما، وذلك خلال الفترة ما بين عامي 2022 و2050. 

الدراسة البحثية التي اعتمدت في توقعاتها على 88 عامل خطورة ونتائج الصحة المرتبطة بها في 204 دول ومناطق خلال الفترة من 1990 إلى 2021، أفادت أن الدول التي يكون فيها متوسط الأعمار حاليا أقل، فإن من المتوقع أن تشهد أكبر زيادة. ويعود ذلك –وفق الخبراء- إلى الإجراءات الصحية التي تمنع وتحسن مستوى النجاة من أمراض القلب والأوعية الدموية وكوفيد ـ 19 ومجموعة من الأمراض المعدية.

لكن على الرغم من توقع أن يعيش الناس لفترات أطول، إلا أنهم سوف يقضون سنوات أكثر في حالة صحية سيئة، وفقا للدراسة.

وتوقع التقرير باستخدام تقديرات العبء العالمي للأمراض لعام 2021، وجود 359 سببًا لعبء الأمراض المميتة، وغير المميتة في الفترة من 2022 إلى 2050 في 204 دولة وإقليم.  

وكانت الأسباب الأكثر شيوعا للوفاة في الفترة من 1990 إلى 2019، على التوالي هي : أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والتهابات الجهاز التنفسي السفلي. 

لكن كوفيد-19 غير هذه التصنيفات بشكل جذري،  وتم إدراجه من قبل المجموعة البحثية، على أنه كان السبب الثاني الأكثر شيوعا للوفاة قبل السكتة الدماغية في عام 2021، وتفاوت أثره حسب المناطق.

في حين  توقعت الدراسة، أن تكون الأسباب الأربعة الأولى الأكثر شيوعا للوفاة في عام 2050، هي أمراض القلب الإقفارية، والسكتة الدماغية، والسكري، ومرض الانسداد الرئوي المزمن. 

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version