بمناسبة اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، الذي يصادف 31 ماي من كل عام، تشير أحدث التقديرات الواردة في تقرير لمنظمة العالمية، بوجود 1,25 مليار متعاطيا للتبغ من البالغين في العالم.
وفقا للتقرير، فإن 26,5٪ – وهي أعلى نسبة مئوية- من السكان الذين يتعاطون التبغ يوجد حاليا في إقليم جنوب شرق آسيا التابع للمنظمة، وأقرب منه الإقليم الأوروبي بنسبة 25,3٪.
بحسب التقرير، من المتوقع أن يحقق الإقليم الأوروبي التابع للمنظمة بحلول عام 2030 أعلى المعدلات على الصعيد العالمي مع نسبة انتشار تزيد قليلا عن 23٪.
ويشير المصدر ذاته، أن معدلات تعاطي التبغ بين النساء في الإقليم الأوروبي، أكثر من ضعف المتوسط العالمي، وتنخفض بوتيرة أبطأ بكثير من انخفاضها في جميع الأقاليم الأخرى.
ويبيّن التقرير أن ما يقدر بنحو 37 مليون طفل في العالم تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما يتعاطون التبغ، وفي العديد من البلدان، يتجاوز معدل تعاطي السجائر الإلكترونية بين المراهقين معدل تعاطي البالغين.
ووفقا للمنظمة، يتوفى سنويًا بسبب التدخين حوالي 8 ملايين شخص، بينما تقع نحو 1.3 مليون وفاة نتيجة تعرض غير المدخنين للتدخين غير المباشر.
كما أكدت الإحصائيات، أن حوالي 60% من المدخنين يرغبون في الإقلاع عن التدخين، لكن 70% منهم يفتقرون إلى الفرصة للحصول على التوعية الطبية اللازمة لذلك.
من جهة أخرى، كشفت دراسة بحثية شملت استطلاع رأي 15 ألف طبيب من 11 دولة حول العالم، أن 78٪ من الأطباء يتفقون على أن دخان السجائر، هو السبب الرئيسي في الأضرار الصحية الناتجة عن التدخين التقليدي ، بما يتماشى مع الدراسات العلمية الحديثة التي أثبتت ذلك.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته منصة Sermo الرائدة في مجال الرؤى العملية الخاصة بالرعاية الصحية، بتمويل من مؤسسة “من أجل عالم خال من التدخين”، تؤكد الأبحاث العلمية أن عملية احتراق التبغ في السجائر تتم عند درجة حرارة تبدأ من 400 درجة مئوية، ينتج عنها دخانًا يحمل بداخله أكثر من 6 آلاف مركب كيميائي ضار، تم تصنيف حوالي 100 منها على أنها ضارة أو قد تكون ضارة لصحة الإنسان.
واتفق ما بين 71٪ و 94٪ من الأطباء الذين شملتهم الدراسة، أن الإقلاع عن التدخين هو الخيار الأفضل والأول دائما لدى الأطباء.
هذا، ويتيح اليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2024 ، منبراً للشباب حول العالم يحثون منه الحكومات على حمايتهم من أساليب التسويق المخادعة والشرسة التي تمارسها صناعة التبغ.
و ذكرت منظمة الصحة العالمية، أن هذه الصناعة تستهدف الشباب لتحقيق أرباح مدى الحياة من خلال إنشاء موجة جديدة من الإدمان.