عزيزة الزعلي
كشف استطلاع للــرأي حــول انطباعات المغاربــة بشأن عيــد الأضحى أجــراه المركــز المغربــي للمواطنــة، أن % 75 من المغاربة، لا يعتقدون أن إجــراءات الحكومــة ستســاهم فــي خفــض أســعار الأضاحي هــذا العــام.
ووفقا لنتائج للاستطلاع، يرى 64 % من المستجوبين خلال الفترة من 21 إلى 31 ماي 2024، أن الحكومــة تهتــم بمصلحــة الكســابة ومربــي الماشــية علــى حســاب المواطــن.
و مقابل ذلك، قال 82 % “كان علــى الحكومــة تقديــم الدعــم المالــي مباشــرة للأسر المعــوزة لاقتنــاء الأضحية بــدلا من منحــه لمســتوردي الأغنام”.
وعن توقعات أسعار الأضاحي هذه السنة، قال 85 % من بين 1007 مشاركا من جميع الفئات العمرية، ستكـون أثمنـة الأضاحي مرتفعـة مقارنـة بالعـام الماضـي، مقابل 8 % قالوا ستكون مماثلة لمستواها، بينما يرى 1 % فقط أن الأسعار ستعرف انخفاضا مقارنة بالسنة الماضية، مقابل 6 % دون جواب.
وشدد التقرير، أنه علــى الرغــم مــن الجهــود التــي تبذلهــا الحكومــة لضمــان توفــر الأضاحــي بأســعار معقولــة، إلا أن هــذه الجهــود لــم تؤثــر بشــكل كبيــر، بحيــث تشــير المؤشــرات إلــى أن هذا العام قد يشهد أرقاما قياسية في أســعار الأضاحــي.
و في ظل هذه الظروف، ارتفعت مطالب 57 % من المشاركين بإلغــاء العيــد هــذا العــام، وتعتقد أن ذلك من شأنه أن ســيخفف عنهــم ضغطًا كبيــرًا، مستندة إلــى ســوابق تاريخيــة، مثــل إلغــاء العيــد فــي عــام 1963 بســبب حــرب الرمــال، وكذلــك فــي عامــي 1981 و1996 بســبب الجفــاف.
و إلى ذلك، فضل 48 % من المشاركين عـدم الاحتفال بعيـد الأضحى هـذا العـام، فـي حيـن يرغـب 44 % فـي ذلـك، بينما يعتقــد 60 % أن الأســر المغربيــة لا تســتطيع التخلــي عــن اقتنــاء الأضحيــة حتــى لا تحــرم أطفالهــا مــن العيــد، ويؤشر على ذلك، أن 70 % مـن الأسر يسـمحون لأطفالهم مشـاهدة عمليـة ذبـح الأضحية.
وأفاد التقرير، أن هذه السنة تعرف نقاشا عمومًيــا غيــر مســبوق بخصــوص مناســبة عيد الأضحى، نظــًرا للصعوبــات التــي تواجــه العديــد مــن الأســر فــي توفيــر المصاريــف الاســتثنائية التــي تتطلبهــا، حيث قال 55 % إنهم يجــدون صعوبــة فــي توفيــر مصاريــف شراء الأضحية، مقابل 23 يجدون ذلك نسبيا صعبا، و 17 % لا يجــدون صعوبــة.
و في جانب المسؤولية في توفير تكاليف العيد، قال 75.3 % مـن المشـاركين هـم المسـؤولون عـن توفيـر مصاريـف العيـد، ( 87 % لـدى الرجـال و22 % لـدى النسـاء)، بينمـا يسـاهم 11.9 % فـي المصاريـف (39 % لــدى النســاء و6 % لــدى الرجــال)، مقابل 7.4 % لا يســاهمون فــي توفيــر مصاريــف العيــد (3 % لــدى الرجــال و29 % لــدى النســاء(.
وعن كيفية توفر تكاليف أضحية، يوفر49.7 % مصاريــف العيــد مــن خــلال الأجر الشــهري، و29.6 % مــن مدخراتهــم الماليــة، و5.3 % يلجؤون إلــى الســلف مــن المعــارف، و3.7 % يعتمــدون علــى الدعــم العائلــي. في حين قال 3 % إنهم يحصلــون علــى منحــة مــن المشــغل، وحوالــي 2 % يحصلـون علـى الأضحية مـن خـلال العائلـة أو السـلف مـن مؤسسـات القــروض أو مــن المحســنين.
و اعتبر معدوا التقرير، مــن الناحيــة العلميــة، أن نتائــج الاستطلاع لا تمثــل ســوى آراء الأشخاص الذيـن شـاركوا فيه، إلا أنــه يمكــن اعتبارهــا تعبيــرا عــن توجــه الــرأي العــام.
إذ كشفت نتائج الاستطلاع حول الدافع الأهم وراء الالتزام بعيد الأضحى، أن 82 %مــن المشــاركين يعتبــرون العامــل الدينــي هــو الــذي يدفعهــم الالتزام بعيــد الأضحى، بينمــا 12 % فقط أن دافعهــم اجتماعــي. فــي المقابــل، يتفــق 61 % علــى أن غالبيــة الأسر المغربيــة دافعهــا اجتماعــي وليــس دينــي لاقتناء أضحيــة العيــد.
وفي جانب الارتباط بطقوس عيد الأضحى، يعتبر 75 % عيـد الأضحى أهـم مناسـبة لتعزيـز الروابـط العائليـة بيـن المغاربـة فـي الوقـت الحالـي، بينما يشعر 63 % بارتبــاط كبيــر بالعيــد، و23 % يشــعرون بارتبــاط إلــى حــد مــا، مقابل 5 % فقــط لا يشــعرون بارتبــاط بالعيــد.
وعن كيفية التصرف في لحم الأضحية، قال 37 % مــن المشــاركين بتقاسم جــزء مــنه مــع المحتاجيــن، مقابل 55 % يســتعملون كل الأضحية للاستهلاك الأسري، إذ قال 12 % يستعملونها للاستهلاك الكلي من طرف العائلة، و 43 % يستهلكون جزءا ويحفظون الباقي في الثلاجة.